بث التليفزيون السوري الليلة الماضية اعترافات لمتهمين بالانضمام لإحدى الخلايا التي وصفها بالتخريبية والإرهابية، بعد إن ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم بتهمة القيام بأعمال تخريب وقتل للمواطنين في العديد من المدن السورية من خلال القيام بإعمال قنص عشوائي، وارتباطها بجهات خارجية تستهدف أمن سوريا واستقرارها. وكشف المتهمون، منهم ثلاثة سوريين، بأن عملية تمويلها بالسلاح والمال جرت عبر الحدود السورية اللبنانية من طرابلس ومنطقة البقاع، في اتهام صريح بارتباط عدد من الخلايا الإرهابية التي ألقي القبض عليها مع أطراف خارجية في لبنان بطرابلس عبر تهريب الأسلحة إلى الأراضي السورية باستخدام الرشوة. ويرأس الخلية السوري أنس الكنج (من دمشق) الذي قال في اعترافاته، إنه كون الخلية من صديقين له، وأنهم جميعا جرى تجنيدهم وتحريضهم باستخدام المال واستغلال الأوضاع التي تمر بها سوريا من خلال المظاهرات السلمية، وحثهم على المشاركة فيها بالدعوة إلى الحرية، ثم القيام في مرحلة لاحقة بعمليات تخريب وقتل عشوائي للمتظاهرين لإحداث الفتنة. وقال أعضاء الخلية، إنهم شاركوا في المظاهرة التي جرت قبل أسبوعين أمام الجامع الأموي بقلب دمشق القديمة، بعد أن تم تجنيدهم من مسؤول في لبنان مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين، يدعى جمال الجراج، والذي كان كريما مع رئيس الخلية، وأنهم عرفوا شخصا يدعى فداء السيد مسؤول جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، ووعدوا بأموال كثيرة إذا نفذوا ما طلب منهم من أعمال تخريب. وأشار أعضاء الخلية في اعترافاتهم، التي بثها التليفزيون السوري الليلة الماضية، إلى أنه طلب منهم القيام بتفجير مركز شرطة "السبينة" جنوبدمشق لضعف الحراسة عليه والاستيلاء على أسلحته، وذلك من خلال إمدادهم بالأسلحة والقنابل وسيارات تشبه السيارات التي تستخدمها الأجهزة الأمنية. وقال أنس الكنج، رئيس الخلية: إنه طلب من زملائه بعد أن شاركوا في المظاهرات القيام بعملية التفجير وتجهيز الأسلحة وسيارة أمنية، ثم القيام بتصوير مقاطع لعملية التفجير والنيران وإرسالها عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" وعلى "موقع الثورة السورية" لإعطاء انطباع لدى المشاركين على شبكة التواصل الاجتماعي بأن الأوضاع الأمنية في سوريا غير مستقرة، وإظهار النظام بأنه ظالم، إضافة إلى تصوير الأجهزة الأمنية بأنها هي التي تقوم بعمليات القنص وأعمال تفجير وتخريب المنشآت، وأضاف أنه كان ينوي إبلاغ الأجهزة الأمنية إلا أنها ألقت القبض عليه. وأشار التليفزيون السوري إلى أنه سوف يعرض تباعا لاعترافات عدة خلايا إرهابية مختلفة ومرتبطة بجهات خارجية، ومرجعيتها في طرابلس بلبنان كانت أجهزة الأمن السورية قد ألقت القبض عليها مؤخرا. وكان مصدر أمنى مسؤول بوزارة الداخلية السورية نفى الاتهامات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والفضائيات للسلطات السورية بمسؤوليتها عن منع وصول الجرحى إلى المستشفيات وإسعافهم، مؤكدا أن الأخبار التي صدرت عنها أخبار عارية عن الصحة.