ادانت القيادة العسكرية الحاكمة في مصر مشجعي نادي الزمالك بسبب ما وصفوه "اعمال البلطجة" التي شهدتها مباراة الفريق مع منافسه التونسي الافريقي في كاس ابطال افريقيا. وكانت الجماهير اندفعت الى ارض الملعب في الدقائق الاخيرة من المباراة بعدما الغى الحكم هدفا للزمالك، واصيب تسعة اشخاص في الاحداث وظهر لاعبو الزمالك وهم يحمون اللاعبين التونسيين. وامر المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي تولى السلطة في مصر بعد اطاحة الاحتجاجات الشعبية بالرئيس حسني مبارك، بتشكيل لجنة برئاسة وزير العدل للتحقيق فورا في الحادث. وقال المجلس انه لن يقبل باي عمل "يسيئ الى صورة مصر وشعبها العظيم"، فيما اعتذر رئيس الوزراء المصري عصام شرف ورئيس اتحاد الكرة للفريق التونسي. وقال شرف في صفحة حكومته على فيسبوك ان "قيم الشعبين التونسي والمصري كانت السبب الرئيسي لنجاح ثورتيهما. ولا تعكس احداث الليلة الماضية باي حال موقف الشعب المصري من اشقائه التونسيين". كذلك تجمع العشرات من المصريين امام السفارة التونسية في القاهرة للاعتذار للتونسيين. وكان الزمالك فائزا 2-1 حين الغي الهدف الثالث للفريق المصري، الذي كان سيجعله يتقدم على الافريقي التونسي بحساب اهداف الذهاب والعودة، وهو ما جعل المشجعين ينزلون الى الملعب ما اضطر الحكم الجزائري لمغادرة المباراة. وتعيد الحادثة للاذهان توترا شديدا بين مصر والجزائر في 2009 بسبب مباريات التاهل لكاس العالم ما ادى الى خلاف دبلوماسي بين البلدين.