استنكرت السعودية الجمعة تصريحاً صادراً عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، قالت فيه بأن "السعودية أكثر دولة تلعب بالنار في منطقة الخليج" وطالبها بسحب قواتها من البحرين، واتهمتها بالمقابل بالتدخل بشؤون دول المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول استنكاره واستهجانه لهذا التصريح، الذي وصفه بأنها "غير مسؤول"، مشيراً إلى أن بيان اللجنة "تجاهل البيان عن سابق إرادة وتصميم حقائق التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة وانتهاك سيادتها واستقلالها، ومحاولات إثارة الفتن والقلاقل على أراضيها، في سياسات عدوانية تضرب عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية، ومبادئ حسن الجوار." وأضاف المصدر السعودي أن آخر هذه "السياسة (الإيرانية) العدوانية" هو "التدخل الإيراني السافر في دولة الكويت الشقيقة بشبكة تآمرية مرتبطة بعناصر رسمية إيرانية." وتابع المصدر قائلاً: "إن مروجي هذه الأكاذيب نسوا أو تناسوا عمدا أنه ليس من حق إيران انتهاك سيادة مملكة البحرين، أو إقحام أنفها في شؤونها أو شؤون أي دولة خليجية، أو محاولة مصادرة حق البحرين المشروع في الاستعانة بقوات درع الجزيرة الخليجية، التي تكفلها لها اتفاقات دول مجلس التعاون وتمنحها الحق في الاستعانة بقوات درع الجزيرة مثلها مثل بقية دول المجلس الأخرى، وذلك لحفظ الأمن والسلام وحماية الشعب البحريني ومكتسباته." وكانت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء قد ذكرت في نبأ لها حمل عنوان "على السعودية سحب قواتها من البحرين وعدم اللعب بالنار." وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن "لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية" أصدرت بياناً ثانياً حول التطورات في المنطقة جاء فيه أن "على السعودية وبدلاً من تبعيتها للسياسات الامريكية في المنطقة أن تفكر بمصالحها ومصالح العالم الاسلامي، وأن تعمل على سحب قواتها من البحرين من أجل تحقيق هدوء وأمن المنطقة وعدم تفاقم الأزمة فيها." واتهم البيان الإيراني كلاً من السعودية والإمارات العربية المتحدة بتعقيد القضية من خلال إرسالهما قوات إلى البحرين، مشبهة الأمر بأنه مثل "احتلال الكويت" من قبل الزعيم العراقي الراحل صدام حسين بحسب ما أوردته شبكة سي إن إن الأمريكية.