تَنْطلق في وقتٍ لاحق اليوم الأحد أُولَى جولات الحوار مع المعارضة البحرينية تحت رعاية رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي وبحضور عِدّة أطراف سياسية ونيابية كويتية بهدف إحداث ثغرةٍ في جدار الأزمة المُسْتَفْحِلة هناك منذ أسابيع. وكشَفت أوساط سياسية كويتية مطلعة أنّ وفدًا يمثّل جمعية الوفاق- أحد أبرز أطراف المعارضة في البحرين - سيَصِل للكويت في وقتٍ لاحقٍ اليوم لحضور اجتماع سيُخصّص لوضع الخطوط العريضة لمشروع المبادرة الكويتية الرامية إلى إعادة الاستقرار والأمن إلى البحرين. ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم عن مصادر مطلعة قولها: إنّ الاجتماع سيكون بداية انطلاق الحوار الذي يتّخذ من مبادرة ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أساسًا له، والذي كان ضمن جملة الشروط التي قدمتها الكويت إلى المعارضة للقبول بمبدأ الوساطة"، مشيرةً إلى أنّ الجمعية أرسلت بالفعل ردّها بالموافقة على مبادرة الكويت والشروط التي ارتأتها لبدء الحوار. وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي التقى مساء الأحد الماضي في ديوان رجل الأعمال الكويتي على المتروك وفدًا من المعارضة البحرينية ضمّ الأمين العام لجبهة الوفاق الإسلامية سعيد ماجد عبد الله والنائب السابق عن الجبهة محمد يوسف مزعل. وبحسب مصادر كويتية مطلعة فقد أبلغ رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي الوفد البحرينِي بأنّه لن ينقل رسالته وطلبه بشأن الوساطة إلى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد إلا بعد الحصول على كتاب مُوقّع من قادة المعارضة البحرينية يطلبون فيه الوساطة دون أي شروط وبعيدًا عن المطالب المتعلقة بنظام الحكم والمملكة الدستورية وتنحية رئيس الوزراء". كما دعَا الخرافي الوفد للعودة إلَى المنامة للتشاور مع قادة المعارضة وعدم ربط بدء الحوار بما يسمى"وقف العنف".