شنت البحرين هجوماً عنيفاً على زعيم حزب الله، حسن نصر الله، واصفة خطاباته ب"الإرهابية"، ومحذرةً، الحكومة اللبنانية من تأثير مثل هذه التصريحات على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال بيان صادر عن الخارجية البحرينية أمس: إن البحرين "الدولة المستقلة ذات السيادة، تستنكر كل ما جاء على لسان حسن نصر الله من أكاذيب وادعاءات فيما يخص الأحداث الجارية في المملكة لخدمة أهداف خارجية ومخططات مدروسة كشف بنفسه عنها" وتابع: إن البحرين "تحمل الحكومة اللبنانية تداعيات تلك التصريحات والادعاءات الكاذبة التي سيكون لها بلا شك تأثير على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين" وأكد البيان أن شعب البحرين "الذي يقف مع قيادته الوطنية ويلتف حولها ويحرص على عزته سيبقى، بنعمة من الله، واحة أمن واستقرار، لن ينجر بهذه الخطابات الإرهابية التي يطلقها أمثال حسن نصر الله" واستنكر البيان بشدة التدخل السافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين "الذي يمثل انتهاكا لسيادة البحرين، العضو في الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية". وأشاد البيان بالموقف المشرف لدول مجلس التعاون الخليجي، بدعم البحرين أمنياً ودفاعياً واقتصادياً مؤكداً، أن هذا الموقف المشرف يأتي "انطلاقا من وحدة المصير المشترك وفي ضوء المسؤولية الجماعية المشتركة للمحافظة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج". وكان الأمين العام لحزب الله قد قال في كلمته مساء السبت: "أن هناك مظلومية خاصة بالبحرين،" لافتا إلى أن الشعب هناك مظلوم "وخرج للمطالبة بحقوقه المشروعة فرد عليه بالقتل". كما أدان إرسال، ما وصفه، ب"الجيوش" العربية لحماية نظام غير مهدد، بينما لم تتحرك جامعة الدول العربية إزاء المجازر التي يتعرض لها الشعب الليبي.