تفاقم مواجهة اقليمية بشأن البحرين الانقسام بين الشيعة والسنة في العراق الذين ينظرون الى أحوال جيرانهم بأعين الانقسام الطائفي الذي أدى الى سنوات من الحرب في العراق. وتتبنى الأغلبية الشيعية في العراق قضية المتظاهرين من الأغلبية الشيعية في البحرين الذين يحتجون على حكم الاسرة الملكية السنية التي استدعت قوات من السعودية للمساعدة في استعادة الامن. اما السنة في العراق فيشعرون بالقلق من احتمال تدخل ايران الشيعية في المواجهة. وفي الوقت الراهن يقوم شيعة العراق بالشحن المعنوي حيث تضع قناة تلفزيون شيعية شريطا في أعلى الصورة مكتوب عليه "انقذوا البحرين". وتصف تقاريرها وصول القوات السعودية بأنه "احتلال". وقال مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي الذي ناهض طويلا الوجود الامريكي في العراق ان اي تدخل ضد رغبة الاغلبية البحرينية يمثل ظلما. وفي بيان قرأه متحدث باسمه لرويترز وصف الصدر الوضع في البحرين بأنه "ثورة شعبية وثورة حق لايجوز قمعها على الاطلاق". وتمنى ان يلهم الله شعب البحرين الصبر في محنته التي يمر بها وان تكون بداية النصر. أما خالد الاسعدي وهو نائب شيعي من ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي فقال ان تدخل السعودية ودول اخرى سنية نيابة عن حكام البحرين لن يؤدي الا الى تفاقم الصراع الطائفي. وفي المقابل يساور السنة القلق مما يرونه توسعا لنفوذ ايران التي نددت بنشر قوات سعودية في البحرين ووصفته بأنه غير مقبول. وقال محام سني يدعى احمد يونس "اذا نظرنا الى الوضع الخطير في البحرين فسنكون ساذجين للغاية اذا تجاهلنا الاصابع الايرانية. وجود دولة خليجية تحكمها اغلبية شيعية سيجعل ايران اكثر فخرا من امتلاكها قنبلة نووية." والعراق مثل البحرين به اغلبية شيعية تشكو من عقود من القمع على يد حكام من طائفة السنة التي تمثل أغلبية في بقية العالم العربي. وعندما اطاحت القوات الامريكية بالرئيس الراحل صدام حسين ونصبت مكانه حكومة يهيمن عليه الشيعة خاضت ميليشيات من الجانبين حربا استهدفت أساسا المدنيين مما اسفر عن مقتل عشرات الالاف ونزوح الملايين عن ديارهم. وينحي سنة العراق باللائمة على ايران الشيعية في تسليح الميليشيات الشيعية في حين يقول شيعته ان الدول العربية القريبة تساند المتطرفين السنة لازاحة الاغلبية عن السلطة