شدد يوسف بن عبدالرحمن اليوسف رئيس لجنة المطبوعات في معرض الرياض الدولي للكتاب أن إدارته ستسحب أي كتاب يتعارض مع نظام المطبوعات أو الثوابت، ذلك بالرغم من تأكيده على عدم حدوث أي حالة من حالات سحب أو استبعاد إصدارات أو كتب أي من دور النشر المشاركة في المعرض. وبحسب جريدة "المدينة" السعودية أشار اليوسف إلى أنه يوجد نموذج خاص في حالة وجود أي كتب مخالفة أو تحوي بعض ما يمس القيم والأعراف والتقاليد، مبينًا أنه في هذه الحالة يتم دراسة وضعها آنيًا من قبل اللجنة الدائمة للرقابة والموجودة على مدار الساعة في المعرض، وعند تبين أن الأمر يقتضي سحب الكتاب أو النسخ فإنه يتم مصادرتها وسحبها فورًا وإيداعها في مخازن المعرض. واختتم اليوسف حديثه مرحبًا بالناشرين والمثقفين ضيوف المعرض في مملكة الثقافة والعلم والمعرفة، مثنيًا على التعاون مع دور النشر ودورها الإيجابي مع إدارة المعرض. وكانت دار الجمل اللبنانية قد شكت من منع كتب لها بدورة المعرض الحالية، وقد طالت إجراءات المنع بعض الروايات ومنها لعبده خال الفائز بجائزة البوكر العربية. من جانب آخر شهد معرض "الرياض الدولي للكتاب" في اليوم الأول من انطلاقته مشاجرات بين عدد من المواطنين لا يتبعون لهيئة الأمر بالمعروف، بل هم متطوعون ولا يحملون أي صفة رسمية مع رجال الأمن احتجاجاً على بعض الإصدارات. وبحسب "وكالة أنباء الشعر" شهد المعرض ازدحاماً شديداً وشكاوى من ارتفاع أسعار الكتب، ولوحظ تواجد مكثف لرجال الهيئة وعدد كبير من المحتسبين في المعرض؛ حيث وصف بعضهم الكتب المعروض " بالشركية ". وأشارت الوكالة إلى إنشاء عدد من المثقفين السعوديين مجموعة في موقع التواصل الاجتماعي العالمي "الفيس بوك " تدعو لجمع أكبر حشد لمقاطعة المعرض، احتجاجاً على سياسة تكميم الأفواه – بحسب تعبيرهم - بالإضافة إلى وجود الكثير من الكتب والإصدارات لمؤلفين سعوديين احتوت على عناوين ومواد مثيرة للجدل بالنسبة لسياسة النشر السعودية، مما ينذر بإشعال فتيل أزمة في حال منعها، أو مصادرتها من قبل جهات أخرى خلال صدروها أو عمل حفلات توقيع لمؤلفيها. وفي تصريح صحفي حذر وزير الثقافة من الانجراف وراء دعوات المقاطعة عبر الإنترنت، في إشارة غير مباشر ، لمجموعات الفيس بوك والمنتديات، التي أطلقت هذه الدعوات. ونفى خوجة أن تكون الوزارة قد منعت أي كتاب، مؤكداً أنه دائما ما ينفي الشائعات التي تنشر من خلال صفحته بالفيس بوك أيضا..