طالب المتظاهرون في ميدان التحرير بوسط القاهرة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بترك منصبه، احتجاجًا على "أعمال العنف التي مارسها نظام الرئيس حسني مبارك ضد أبناء الشعب". وقال شباب ثورة 25 يناير في بيان لهم: "فضيلة الأمام الأكبر، اسمح لنا من مقام البُنوّة، أن نضع يدك الكريمة على حقيقة ما يجري من أحداث على أرض وطننا العزيز". وأضاف البيان: "هناك يا صاحب الفضيلة فئة باغية، تُوغِل في دماء أبناء شعبنا المسالِمِين بغير حق، وأنتم أولى الناس بمعرفة قوله تعالى: {أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}، وأنتم أولى الناس بمعرفة قول رسولنا الكريم: ((الآدمي بنيان الله ملعون من هدمه))". وفقًا لصحيفة "الشروق". وناشد الشباب شيخ الأزهر "أن تغادر منصبكم الجليل، احتجاجًا على سياسات نظام يقتل أبناء الشعب وبناته الذين خرجوا من ديارهم لا يريدون سوى الإصلاح". وتابع البيان: "نحسبكم يا فضيلة الإمام من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ولتكن لكم في شيوخنا الإجلاء القدامى أسوة حسنة، ونذكركم بمواقف شيوخنا على مدار العصور، الذين واجهوا بكل حزمٍ وعزمٍ طوفان الطغاة، فلتكن لكم في هؤلاء أسوة حسنة؛ لأننا نراهن على نقاء معدنكم وطيب أصلكم".