الاقتصادية - السعودية في قرار لمجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز نص على التنظيم الخاص بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي أمر الملك سلمان بإنشائه وإحلاله مكان عدد من المجالس واللجان الملغاة. وفي أول تصريح لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعد تشكيل المجلس: "إن صدور قرار الملك سلمان بإنشاء مجلس للشؤون الاقتصادية والتنمية تأكيد على استمرار مسيرة التنمية والبناء، التي تنتهجها قيادة المملكة العربية السعودية، وللقيام بدورها في ترتيب كل ما له صلة بالشؤون الاقتصادية والتنموية وما في حكمها، بما تقتضيه المصلحة العامة بالخير على البلاد والعباد، وكذلك حرص خادم الحرمين الشريفين على رفع كفاءة الأداء ومستوى التنسيق - تفاديا للازدواج وتحقيقا للأهداف المرسومة - بما يؤدي إلى تكامل الأدوار والمسؤوليات والاختصاصات، وبما يواكب التطورات والمتغيرات المتسارعة التي طرأت على مختلف المجالات". ووفقاً لذلك القرار، تكون مهمات مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية «تحديد التوجهات والرؤى والأهداف ذات الصلة بالشؤون الاقتصادية والتنمية، ومراجعة الاستراتيجيات والخطط الاقتصادية والتنموية اللازمة لذلك، ومتابعة تنفيذها والتنسيق بينها". ونظريا يعرف التخطيط بأنه: "منهج إنساني للعمل يهدف إلى اتخاذ القرارات في الحاضر يكون لها تأثيراتها على المستقبل". ويعرف "لينمان" التخطيط بأنه: "هو ذلك الفعل المتعمد والمنسق الذي يقوم به المخططون هادفين من ورائه إلى تحقيق أهداف عامة، أو أغراض محددة من أجل مصلحة ومنفعة أفراد الدولة، سواء قام بذلك أفراد الهيئة البرلمانية في الأمة، أو سعت إليه الحكومة مباشرة". وانطلاقا من الدور المأمول للمجلس تم في اجتماعاته المتتالية الاطلاع على خطط الوزارات المختلفة كل حسب اختصاصه. وهنا أتساءل هل يمكن لأي من الوزارات تحقيق أهدافها وحدها دون مدخلات من وزارات أخرى؟ والإجابة طبعا لا. لذا استكمالا للمسيرة المتسارعة الهادفة لتحقيق المصلحة العامّة أملي أن تمارس وزارة التخطيط والاقتصاد دورها المأمول ببناء خطة وطن مستقبلية طويلة وقصيرة المدى تحقق ذلك، وترسم الأدوار المفترض أن تنفذها الوزارات والهيئات العامة الأخرى، مع وضع مؤشرات قياس يقاس بها أداء تلك الوزارات في مواجهة الأداء المرسوم. وأختتم بتغريدة لي مقتبسة من مقال الأستاذ مشاري الذايدي: "ليس هناك وقت يهدر في السعودية، وتيرة التغيير تسير على مدار الساعة، ليلاً ونهارًا. إنه وقت لكتابة المستقبل".