مكة أون لاين - السعودية للأندية عدة مصادر للدخل تختلف في النسبة والمقدار من ناد لآخر، ولكن بالإمكان تقسيمها لثلاثة مصادر رئيسية. الأول مبيعات تذاكر المباريات والثاني حقوق النقل التلفزيوني والثالث الدخل التجاري مثل مبيعات منتجات النادي وعقود الرعاية والربح من بيع اللاعبين وغيرها. قبل عشر سنوات كان الدخل التلفزيوني يمثل النسبة الأعلى بحوالي 43%، ويليه الدخل التجاري بنسبة 31%. الوضع اختلف اليوم فبرغم أن مبالغ النقل التلفزيوني ارتفعت كثيراً ولكنها كنسبة من دخل الأندية انخفضت إلى 36% وذلك لاهتمام الأندية بالجانب التجاري والتركيز على بيع منتجاتها وتوقيع المزيد من عقود الرعاية، حيث أصبحت اليوم تمثل 42% من دخل الأندية. مبيعات التذاكر محدودة بسعة ملعب كل ناد وتحتاج استثمارا ضخما لرفعها وليست كل الأندية قادرة على تكرار ما فعله نادي أرسنال عندما قام ببناء ملعب جديد بضعف سعة ملعبه القديم تقريباً، مما ساهم في مضاعفة دخل مبيعات التذاكر والتي وصلت للموسم الماضي 108 ملايين يورو، بينما ناد جماهيري أكبر منه مثل ليفربول حقق فقط 52 مليون يورو. ليفربول سوف يبدأ الأسبوع القادم بتوسعة مدرجاته لإضافة 13,500 مقعد جديد كي تصبح سعة ملعبة العريق الأنفيلد 59,000 مشجع في مشروع تطويري تبلغ تكلفته 100 مليون باوند. ولنا في استاد الجوهرة بمدينة جدة، والذي يستوعب 60,000 مشجع خير مثال فدخل ناديي الاتحاد والأهلي من مبيعات التذاكر ارتفع من 400,000 ريال للمباراة الواحدة (في حال امتلاء الملعب) إلى ما يقارب 2,5 مليون ريال للمباراة الواحدة. برغم كل هذه الدخولات إلا أن معظم الأندية تعيش في ظروف مادية صعبة وهي أقرب للخسارة منها للربح. لماذا؟ السبب هو ارتفاع أسعار اللاعبين ورواتبهم بشكل غير طبيعي في السنوات الأخيرة. فكمثال دخول العرب والروس للدوري الإنجليزي وصرفهم اللامسؤول لتخليد أسمائهم دون النظر للمردود المادي، فمالك نادي تسلشي الروسي إبراموفيتش أعدم ديونا بمقدار مليار باوند صرفها على النادي منذ 2003، وأيضاً الشيخ منصور صرف حتى الآن مليار باوند منذ شرائه مانشستر سيتي في 2008. نسبة الرواتب للدخل في الأندية الإنجليزية بلغت 70% وهو ما جعل نصفها ينهي الموسم الماضي بخسائر مالية وإجمالي الأرباح لجميع الأندية لم يتجاوز 4%. صناعة مسلية بحجم ضخم ولكن كأي صناعة يجب الحذر والتعقل عند الاستثمار فيها.