عبدالمجيد الزهراني الوطن - السعودية المفترض والطبيعي، أن يكون الفنان، أياً كان مجاله، في التمثيل أو الغناء أو أي مجال آخر، أن يكون واجهة بلده. الفنان -وأقصد هنا الفنان الحقيقي- الملتزم فنياً، هو سفير بلده، في مظهره وفي أعماله، والأهم طبعاً، في سلوكه. هذا المفترض والطبيعي، أما غير الطبيعي، فأن يكون الفنان فعلاً واجهة لبلده؛ ولكن واجهة سيئة للأسف، وبدون أسف، ذلك أن بعض الفنانين أقل من الأسف حتى. قبل فترة ليست بالبعيدة، يتذكر الوسط الفني، والخليجي بالذات، المراشقات اللفظية في تصريحات كثيرة بين الفنانة الإماراتية أحلام، من جهة، والكويتية شمس، من جهة ثانية، وكيف أن التراشق اللفظي، قاد الفنانتين إلى أبواب المحاكم. هذه الحادثة تذكرتها، وأنا أقرأ خبراً قبل أيام، عن تراشق لفظي، تطور إلى مرحلة التهجم بالأيدي والأرجل، بين المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب، والممثل المصري أيضاً شريف منير، بعد أن اعتدت شيرين عليه، وقذفت زوجته وبناته، وهي الحادثة التي حكم فيها القضاء على شيرين بالسجن 6 أشهر، لولا اعتذارها في صفحتها الرسمية بالفيس بوك، للفنان وزوجته وبناته، وتنازله عن القضية. هؤلاء جميعاً، وبهذا النمط السلوكي المخجل، ليسوا واجهة بلد، ولا حتى (قفا) بلد.