موقع ورقة - القاهرة "الجيش لازم يتحاسب على قتل أبنائنا الي مش هنفرط في دمهم.. لكن بعد ما نخلص من قضية مبارك" كانت تلك هي كلمات المحامي "خالد أبو بكر" في أول ظهور إعلامي له في فبراير 2012 عندما استضافه "باسم يوسف" في برنامجه للحديث عن محاكمة مبارك. 1- خالد أبو بكر .. محام مصري ظهر على السطح بعد ثورة يناير عندما وكله أو سعى هو لأن يُوكل له أحد أهالي شهداء الثورة، حتى أصبح في "محكمة القرن" محامي لأحد المدعين بالحق المدني، مثله مثل زميله الذي طالب المحكمة بالتأكد من أن مبارك هو من خلف القضبان وليس شبيهه. اشتهر خالد "بالتنطيط" يمينا ويساراً في قاعة المحكة، مما جعل معدي برامج "التوك شو" يستدعونه هاتفياً ثم بعد ذلك أصبح يستدعى كضيفاً للحديث عما كان يحدث داخل قاعة المحكمة التي كان يترأسها المستشار "أحمد رفعت" أنذاك. صدفة كونية ما تتلخص في إيجاد من يشغل الكرسي الخاوي بجوار "عمرو أديب" الذي مر عليه أباطرة التعريض في مصر بداية من أحمد موسى وبالقطع ليس نهاية بخالد أبو بكر، حيث بعد أن قدم خالد إستمارة عضويته في نادي "المعرضين" بما فعله مع "باسم يوسف" من المؤكد أنه ستفتح له الأستوديوهات ليمتلك برنامج من بابه. 2- باسم يوسف.. طبيب مصري ذيع سيطه مع ثورة يناير عندما أستغل موهبته في فضح تعريض ونفاق الإعلاميين لمبارك أثناء الثورة وللمجلس العسكري بعدها.. حتى أصبح "باسم يوسف" الذي يعرفه العالم. إنه الساخر الذي ظل يحمينا ويحافظ على ما تبقى لنا من حرية إنتزعناها بثورة عظيمة هو أحد وأهم إكتشافاتها فهو الذي إستثمر الحرية ودافع عنها وظل حامياً لها من خلال برنامجه الساخر الناجح منذ اللحظة الأولى حيث بدأ موسمه الأول من البرنامج كإعلامي ساخر من الإعلاميين أنفسهم.. ثم أنهى موسمه الثاني كإعلامي ساخراً من مسخرة الجميع.. ذلك الساخر الذي يعتمد على الصورة وحدها فقط في إستعراض مادته.. تلك الصورة التي يصنعها صاحب الصنم لنفسه يجعل منها باسم فأساً حادة تنزل على نفس الصنم لتحطمه. الصنم الجديد خاف على نفسه من فأس الساخر الذي تستهويه فكرة تحطيم الأصنام.. خاصة وأن الصورة المصنوعة للجنرال مادة سهلة للغاية، فهو بكل سذاجة ترك نفسه لمشبوهين يرسمون تلك الصورة التي تفتقد الخيال والحرفية.. ومن خلال حلقات معدودة للساخر في موسمه الثالث إهتز الصنم وقرر أن ينهي ما تبقى من حرية بالقضاء على فكرة السخرية من أساسها. 3- بعد أن أصبح باسم يوسف "بع بع" للإعلاميين إلى درجه جعلتهم جميعاً يتحسسوا كلماتهم قبل أن تخرج من أفواههم؛ جاء خبر إيقاف "البرنامج" لهم بالسعادة الهستيرية تماماً كتلك التي تنتاب الطلاب في لجنة الإمتحان عندما يخرج المراقب من اللجنة لبعض الوقت.. إلى درجة أن أحد المعرضين اعتبر ايقاف البرنامج من إنجازات "السيسي". صدفة كونية أخرى جمعت بين "خالد أبو بكر" عندما كان عائداً من رحلة تعريض في "نيويورك" بباسم يوسف في قاعة الإنتظار، وإذ بباسم يوسف ينتقد "السيسي" مع أحد أصدقائه الصحفيين، فتدخل خالد في الحوار مستأنفاً حالة التعريض التي جاء لأجلها وقرر الدفاع عن "السيسي" فما كان من باسم سوى إستعادة موهبته بكلمة واحدة "كلكم معرضين" ... قالها وانصرف. بعد وصولهم إلى مطار القاهرة وجد باسم أن خالد كان قد قرر استثمار ما حدث وكتبه على "تويتر" وحول نقد باسم للسيسي إلى سب ولعن الرئيس. وهكذا جاء عقاب "باسم يوسف" على استضافته ل"خالد أبو بكر" منذ قرابة الثلاثة أعوام. السؤال الأول: لماذا لم نعد نرى خالد أبو بكر "بيتنطط" في محاكمة مبارك الثانية.. أو لماذا لم نعد نراه هناك أصلاً ؟ السؤال الثاني: هل قام خالد أبو بكر برفع قضية ضد جرائم المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان السيسي عضواً به ؟ السؤال الثالث: متى ستقوم بتقديم برنامجك الجديد "عرضها يا خالد" وعلى أية قناه ؟