للمنتقدين اضبطوا أجهزتكم على mbc للعشر سنوات المقبلة موفق النويصر مكة أون لاين - السعودية ما إن أُعلن مطلع الأسبوع الماضي بيع حقوق النقل التلفزيوني لتحالف مجموعة mbc والتلفزيون السعودي، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، وأبدى عدد من كتاب الرأي ومسؤولي بعض القنوات الفضائية امتعاضهم من هذه الخطوة، بحجة أنها تمت دون طرحها في منافسة عامة. ومن تابع مجمل الأحاديث التي طرحت هنا وهناك لا يستطيع أن يتجاهل أن بعضها انطلق من مواقف شخصية من مجموعة mbc وقنواتها لأسباب آخرها مهنية أو قانونية، وتم استخدام ذريعة «المنافسة» لتجييش الرأي العام ضدها. بالأمس القريب ذكر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، لدى تدشينه جائزة الكرة الذهبية أن قرار منح mbc حقوق نقل البطولات الكروية السعودية هو قرار سيادي، وأكبر من كونه كرة قدم. والذي أفهمه من استخدام عيد لمفردة «قرار سيادي» أنه صادر عن القيادة السياسية. وطالما أنه كذلك فمن حق هذه القيادة أن تمنح مجموعة mbc «السعودية» امتياز نقل البطولات «السعودية»، كما منحت هذا الامتياز للقنوات الرياضية قبل ثلاث سنوات. واقع الحال يؤكد أن القنوات الرياضية لو نجحت في تقديم الدوري للمشاهد السعودي والعربي بالصورة اللائقة، لكانت وفقت في تسويق البطولات الكروية بشكل جيد، وبالتالي استمرار هذا الامتياز. ولكن لأنها تعثرت في ذلك، كان قرار منح mbc هذا الامتياز، كونها تمتلك المؤهلات والخبرة الكافية لإنجاح هذا المشروع، بعكس المنافسين الآخرين. أمر آخر، كيف فات على المعترضين والمنتقدين لحصول mbc على حقوق النقل تحت أي ذريعة تذرعوا بها، أزمة متابعة الرياضة «السعودية» عبر قنوات الجزيرة «القطرية» في 2011، بعد أن اضطرت شبكة راديو وتلفزيون العرب ART إلى مغادرة سوق البث التلفزيوني، نتيجة عدم مقدرتها على الصمود أمام مد قنوات الجزيرة المدعومة من حكومة الدوحة، كما صرح بذلك الشيخ صالح كامل في ذلك الوقت لوسائل الإعلام. وكيف فات عليهم أيضا الصلف الذي تتعامل به قنوات الجزيرة الرياضية أو beIN sport مع البطولات الحصرية، وتحكمها غير الأخلاقي في بعض الأحيان بما يعرض وأين يعرض، حتى لو خالف ذلك بنود العقد الموقعة بين المشاهد والقناة. شخصيا أتمنى أن تحظى مجموعة mbc بدعم الحكومة السعودية كما تحظى قنوات الجزيرة بدعم قيادتها السياسية اللامحدود، وأن يأتي اليوم الذي لا تنفرد القنوات القطرية بتحديد ماذا ومتى وكيف نشاهد من مسابقات وبطولات كروية، كما هو حاصل اليوم. وأن تنجح قنوات mbc الرياضية بملء الفراغ الذي خلفه تعثر القنوات الحكومية. يبقى القول للمعترضين والمنتقدين ل mbc لأسباب واعتبارات مختلفة، كيفوا أنفسكم وأجهزتكم على قنواتها للعشر سنوات المقبلة.