اليوم - السعودية ترامت الأطراف واتسعت دائرة المحللين وارتفع صوت المعلقين نعم إنهُ العالمي (يا سادة). لم يقتصر الحال واقترب المحال وصار الحلم «درع دوري جميل بالجمال». عاد أفراد العالمي وعادت «كتيبة فارس نجد» إلى معسكرها التاريخي من أوسع أبوابه في مسار جديد ينتهج أمره من الماضي التليد، نحو تاريخ ناصع، نحو تاريخ سجلته أيام «التسعينيات» وأيام «ذلك الأسمر الأعرج»، اسم رياضي مرصّع بالذهب منطلقًا ومحتوى. أعجبني ذلك اللاعب من إصبع قدمه إلى أعلى شعره في هامة رأسه، هو من قاد هذا الفريق إلى هذا الإنجاز، وهو من رفع النصر بالمحافل إلى مصاف الكبار. نعم أيها النصراوي! إن كنت نصراويًا بالهوية فقط أو نصراويًا الأشبه ب (معاهم معاهم عليهم عليهم) فهُنا أخبرك أيها النصراوي المحترم أنك (من جنب القده) وأنا بعيد كل البعد عن التعصب «النتن المذموم»، لأن الحيادية هي طريقي. صنع مسيرة ثابتة وبجهود زملائه، صنع مجدًا يشار لهُ بالبنان، صنع مسيرة ثابتة ومظفرة بعد أن أثبت نفسه، ومن حوله يتخبط تارة بعد أخرى. رفع اسمه عاليًا بعد أن رفع اسم الكيان، فالتحق الاثنان معًا، وأصبح اسم الصرح مرتبطًا باسمه، وكلما ذُكر النصر ذكر السهم الملتهب ؟ ذكُر ماجد عبدالله، فليت النصراويين يعلمون حجم هذا اللاعب الذي قدم مع زملائه في تلك المجموعة المتكاملة وما مدى تأثيرها على النادي والإدارة والكرة بشكل عام. لقد فجر تاريخ المستديرة في السعودية وأصبح قاسمًا مُشتركًا أو (مضرب مثل) عند الجميع (يعل ما هو لعب ماجد)، ولي وقفات في ثنايا (فن هذا اللاعب). ماجد رمز ومن حوله رموز لبثوا ثم تلاشوا، كالظمآن الذي يطرد السراب في رمضاء الحر، أو في قيلولة الصيف (نعم أيها القارئ إنهُ «السهم الملتهب»)، أخذ من المحال حالاً ؟ وكانت اللقاءات مع زعيم الأندية وزعيم آسيا، هلال الرياض، وليس بقليل فلديه أسماء، من تذكر ؟ النعيمة أم الثنيان أم سامي. قابل زعيم الأندية والمعروف لا يُعرف أو كما قيل الشهير لا يُعرف، خصوصًا في مراحله الأولى في انتظار، ورجاء أن يبقى العطاء، والكل يعلم أنهُ لا يوجد بقاء ولكن «التاريخ يرصد ما كُتب»، فما كُتب بالحبر الأزرق ليس كما كتب (بماء الذهب)، وما رصع بالألماس حتى لو كان يرتقيه (بعض التراب) يبقى إن قمت بمسحه يلمع !!، ولا تكتمل الصورة إلا باكتمال جمالها وباكتمال رقمها الصعب أو جُنديها المجهول، وهو الجمهور، فالجمهور مُكمل لربان هذه «البارجة»، مُكمل لجمال هذه البارجة فهو أهازيج الموج التي ترسي عليه «بارجة الديربي»، والجمهور هو من يسُد ثُقب هذا القارب إن انبثق، والإدارة هي جبيرة «المجداف» إن كُسر، والجهاز الفني والإداري هو الداعم اللوجستي للفريق وهو جمال رونق الفريق. يبقى أخيرًا رضا الناس غاية لا تُدرك( ! )... ورغم كل ذلك يبقى هنُالك من يصطاد بالماء العكر ، وتبقى مجموعة المثبطين، ومعهم المحبطون، فلا يلام المرء بعد اجتهاد، ومازلت أقول: عذرًا أيها النصراوي ! لا نصر بلا ماجد ولا ماجد بلا نصر، ولا دوري هذا الموسم وماجد بلاعنوان.