نشرت ""الاقتصادية"" تقريرا عن أن شركة أرامكو تستعد للحاق بالولايات المتحدة في مجال إنتاج الغاز الصخري كمصدر غير تقليدي للطاقة الذي ستخصصه في البداية لمحطة لتوليد الكهرباء. إمكانات المملكة في مجال الغاز الصخري على ما يبدو ضخمة جدا، فوفقا للتقديرات التي أعلنها المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، فإن احتياطيات الغاز غير التقليدية تقدر بأكثر من 600 تريليون قدم مكعبة، وهو ما يزيد على ضعف الاحتياطيات المؤكدة من الغاز التقليدي في المملكة، الأمر الذي يجعل احتياطيات المملكة من الغاز الصخري في المركز الخامس عالميا في هذا المجال. لا شك أن قرار التحول نحو الغاز الصخري قرار استراتيجي في الدرجة الأولى وله عديد من الفوائد التي يمكن أن تعود على الدولة، حيث يمكّن المملكة من استغلال هذا المصدر غير التقليدي داخليا للتوفير في استهلاك النفط التقليدي في عمليات توليد الكهرباء، وتخصيصه أساسا لأغراض التصدير وذلك لتعظيم إيرادات المملكة من صادرات النفط التقليدي. من ناحية أخرى، فإن هذا المصدر يمكن المملكة من الاحتفاظ باحتياطياتها من النفط لفترات زمنية أطول. وكما أشار تقرير ""الاقتصادية"" فقد يلعب نقص المياه دورا في الحد من القدرات الإنتاجية ل ""أرامكو"" في استغلال الغاز الصخري، غير أن هذا القيد يجب أن يدفع ""أرامكو"" لدراسة التقنيات البديلة لإنتاج الغاز الصخري وما إذا كان من الممكن استغلال هذا المصدر من خلال تقنيات غير كثيفة الاستخدام للمياه، بدعوة الشركات المتخصصة للاستفادة من خبراتها في هذا المجال.