وفقاً لتقديرات الخبراء نحن نستهلك محليا، 5ر2 مليون برميل بترول يوميا في الصيف، و2 برميل يوميا في الشتاء، ولو استمر هذا المعدل في السنوات القادمة، متزامنا مع زيادة السكان وزيادة محطات التحلية ومحطات الكهرباء، فقد يصل الاستهلاك المحلي في المستقبل القريب إلى خمسة ملايين أو أكثر، مع ما يترتب على ذلك من تناقص الدخل القومي الذي يشكل البترول 90٪ منه، ولهذا السبب كما تقول صحيفة "الرياض" العدد رقم 16551 الصادر بتاريخ 12 ذي الحجة 1434 الموافق 17 اكتوبر 2013، تجاوزت الولاياتالمتحدة المملكة لتصبح أكبر منتج في العالم، إذ أنّ الزيادة الكبيرة في الإنتاج من الاحتياطات الصخرية صنعت ثاني أكبر طفرة نفطية في التاريخ، فكيف نتدارك هذا الوضع؟ إنّ الحلول التي تلوح في الأفق بعيدة المدى، وذلك من قبيل الطاقة النووية والشمسية وتعميم النقل العام الحديث والسريع في المدن الكبيرة لتقليل استخدام السيارات الخاصة، ولكن يبدو أنّ أرامكو تداركت الموقف، فقد أكد رئيس شركة أرامكو خالد الفالح أنّ الشركة تعمل على زيادة معدلات استخلاص النفط التقليدي لتصل إلى 70٪ مع العمل على اكتشاف الكميات الكبيرة غير المستكشفة من موارد النفط والغاز التقليدية وغير التقليدية وأضاف: «بعد عامين فقط من برنامجنا للغاز غير التقليدي في المنطقة الشمالية من السعودية، مستعدون لتخصيص الغاز لتطوير محطة كهرباء بقدرة ألف ميجاوات، ستغذي منجما ضخما للفوسفات والقطاع الصناعي» وتعتزم أرامكو زيادة إنتاج الخام الخفيف عالي الكبريت من حقلي الشيبة وخريص 550 ألف برميل يوميا في 2016 - 2017، فعسى أن تستمر في السير على هذا الدرب.