نشرت ""الاقتصادية"" تحقيقا عن تأسيس برنامج لرعاية المشاريع الشبابية المحتضنة في برنامج بادر، وذلك بدعم مالي ولوجستي من مدينة الملك عبد العزيز، وذلك لاحتضان المشروعات الشبابية التي تتسم بارتفاع درجة الابتكار التقني فيها، بشرط أن تكون قابلة للتطبيق والتسويق. احتضان المشروعات الشبابية ينبغي أن ينظر إليه على أنه استراتيجية وطنية بالدرجة الأولى، التي تستهدف هذه الفئة من قوة العمل حيث ترتفع معدلات البطالة فيما بينها، وذلك للعمل على تأهيل المبادرين منهم أو توفير فرص عمل منتجة لهم بعيدا عن أروقة الحكومة، حيث تنخفض الإنتاجية بصورة واضحة، ولا شك أن التركيز على المشروعات التي ترتكز على الأفكار الابتكارية فقط هو توجه سليم من مثل هذا المشروع الرائد، الذي يمكن أن يرفع من القدرات الابتكارية للمبادرين الشباب إذا ما تم توجيه جهودهم الوجهة الصحيحة. احتضان المشاريع الشبابية من أهم الخطوات التي ينبغي أن تحظى بكل أشكال الدعم من جانب الحكومة، فالشباب طاقات إنتاجية متوهجة، وعندما يتم توجههم في الاتجاه الصحيح فإنهم يمكن أن يسهموا بشكل فاعل في نمو الناتج وتعزيز دور القطاع الخاص، غير أن اشتراط القابلية للتسويق في المشروع المقترح للاحتضان قد يحد من عدد المشروعات التي يمكن احتضانها من جانب برنامج بادر، فمن المفترض أن يكون ضمن حزمة الاحتضان تقديم المساعدة للمبادر في تخطيط وإعداد برنامج تسويقي مناسب للمشروع المقترح، فتمويل الجوانب التسويقية لا يقل أهمية عن تمويل الفكرة الابتكارية ذاتها.