تصوروا .. عندما فاز مرسي أحتلفت (فلسطين) ، أما عندما أنقلب عليه العسكر فقد احتفلت (اسرائيل) .. وقال المعلق الصيهوني "حنان كريستال" : "إن زجاجات شمبانيا كثيرة قد فتحت في مكاتب نتنياهو ووزرائه احتفاء ب " دحر مرسي والربيع العربي " !! كافة المحافل السياسية والعسكرية الإسرائيلية أعربت عن ارتياحها للانقلاب العسكري علي الرئيس مرسي، وكان رد فعل جنرالات الجيش - بحسب لقاءات في التلفزيون الصهيوني - هو : "نشعر بالسعادة والانتشاء لانتهاء حكم الاسلاميين لأنه كان خطرا علي أمن إسرائيل" . بن اليعازر، وزير الحرب الصهيوني الأسبق أرعبته الحشود المليونية الضخمة التي خرجت للمطالبة بعودة مرسي وإدانة الانقلاب ، بعدما تصوروا أن الامر استقر للعلمانيين في مصر بانقلاب الجيش ، فبدا قلقهم وصرخ لوسائل الاعلام الصهيونية قائلا : "أحذروا فشل الانقلاب على مرسي لأنه يعني إعادة بناء الدولة المصرية بشكل لا يتماشى مع مصالحنا والغرب " . وقال (اهارون زئيفي) رئيس الاستخبارات الاسرائيلي الأسبق أن : "فشل الانقلاب على مرسي سيؤدي إلى تحول جيواستراتيجي بالغ الخطورة لنا وللغرب " ، وظهرت مؤشرات على تحول الشماتة الصهونية الى فزع بعد خروج ملايين المصريين للدفاع عن الشرعية ما أصاب النخب الإسرائيلية بالذعر من " الثورة الإسلامية " . أيضا بعد مشاهدته الملايين الغاضبة المؤيدة لمرسي والشرعية في مصر واحتمالات عودة مرسي بقوة وعودة الاسلاميين للحكم ، أنتقد (يحزكل درور) الذي يسمونه أبو الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي "رعونة" أوباما "لأن دفعه للانقلاب على مرسي قد يتحول إلى سهم مرتد إلى إسرائيل " ، وذكر مراسل التلفزيون الإسرائيلي أن هناك "مؤشرات أولية على ندم أمريكي على منح العسكر الضوء الأخضر للانقلاب على مرسي " بعدما تبين لهم خطأ حساباتهم . بل وأوصي وزير الحرب الصهيوني الأسبق موشيه أرنس ، أوباما بالإسراع في "تأمين آليات تراجع للحفاظ على مصالح الغرب وإسرائيل في حال فشل الانقلاب على مرسي " بعدما وصف - في مقابلة مع الإذاعة العبرية - عزل مرسي ب " المغامرة الأمريكية غير محسوبة العواقب ".!!? وقال المفكر الصهيوني (إيال باردو) ساخرا من الانقلاب العسكري أن النظام الذي جاء بعد الانقلاب العسكري بعد عزل مرسي أشبه باختيار المصريين "تليفون بدائي" – أي العسكر -بدلا من الايفون (أي حكم مرسي) !! كما سخر مقدم برنامج حواري اسرائيلي في راديو تل ابيب وهو يتناول الأوضاع في مصر بعد الانقلاب علي الرئيس الشرعي وهدم الربيع العربي الأقوي في مصر قائلا لضيوفه : هل هل هذه هي بداية الربيع الإسرائيلي ؟! وتباري غلاة المتطرفين من المستشرقين الصهاينة بعد الانقلاب العسكري في التدليل على عدم أهلية العرب للديمقراطية بعدما عزلوا أول رئيس منتخب . وقال المفكر الصهيوني يحزكل درور أن "الربيع العربي كان كارثي لنا ليس لأنه جلب الإسلاميين، بل لإنه جعلنا في مواجهة مباشرة مع الإرادة الشعبية العربية " لا تنسوا أنه بعد الانقلاب مباشرة توقع كل المسؤولين والكتاب الصهاينة "أن تحقق إسرائيل عوائد تفوق مرحلة مبارك " (!) .. وقالت الإذاعة العبرية أن رئيس الموساد (تمير بردو) توجه إلى واشنطن لمناقشة "سبل توظيف الأوضاع الجديدة في مصر لتحسين مكانة إسرائيل الإقليمية ، وأن نتنياهو اقترح على اوباما خطة " مارشال " لدعم مصر اقتصاديا لمنع عودة الإسلاميين للحكم بالانتخاب... لتأبيد الاستبداد .. وفي مداخلة في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلية خرج المفكر الإسرائيلي أرييه شفيت يستعطف أوباما الضغط على الدول العربية لضخ 100 مليار دولار لمصر لضمان عدم عودة الإسلاميين للحكم !. لا تنسوا أنه بعد ساعات من الانقلاب كان مبعوثاً رسمياً إسرائيلياً، يصل إلى القاهرة، لتنسيق العلاقات بين البلدين التي جمدها الرئيس مرسي ولتنسيق المواقف ضد حماس وما يجري في سيناء ما إطلاق صواريخ علي إيلات .. وقال محرر صحيفة يديعوت احرونوت في زلة لسان من الفرحة أن المسئولين الأمنيين كانوا في عهد مرسي يخالفون تعليماته ويزيدون التعاون الأمني مع الصهاينة !.