استمراراً لحملة شكراً التي بدأناها بمعاونة القراء الأفاضل، من خلال الترشيح والمتابعة، يسرني أن أقدم شكري من خلال هذا المقال للمرأة السعودية من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، فأمهاتنا وبناتنا وأخواتنا وزوجاتنا يستحققن الشكر والتقدير. ففي خضم هذا التسويق الإعلامي والدولي الشرس لأنموذج معين للمرأة العصرية يراد فرضه على العالم أجمع، يقابله انهزامية واضحة لدى البعض وانسياق خلف ما يريده الآخرون، تقف المرأة السعودية شامخة بأنموذجها المميز الذي يجمع بين تمسكها بعقيدتها ودينها وعاداتها الأصيلة وبين انفتاحها على العالم ومواكبتها للتحديات المعاصرة والمتزايدة. لو وجدت المرأة السعودية مسوّقين ومسوّقات يمتلكون الثقة بأنفسهم وبدينهم وبعاداتهم لقدموها كأنموذج مميز للعالم أجمع، وكسبوا من خلال ثباتها وتمسكها الكثير لدينهم وبلادهم ولو وجدت المرأة السعودية مسوّقين ومسوّقات يمتلكون الثقة بأنفسهم وبدينهم وبعاداتهم لقدموها كأنموذج مميز للعالم أجمع، وكسبوا من خلال ثباتها وتمسكها الكثير لدينهم وبلادهم. المرأة السعودية تدير أهم مؤسسة في المجتمع بكل اقتدار، فالبيت هو أساس البناء والإنتاج، ووراء كل مبدع بيت تظلله السكينة والاطمئنان. وكم من بيت تحملت فيه المرأة المسؤولية لوحدها بقوة وصمت، وضحت بحياتها وراحتها من أجل أبنائها! وفي مجال عملها يشهد لها كل من تعامل معها بالجدية والتميز والإبداع. وفي مجال خدمة مجتمعها تجد المرأة السعودية حاضرة في مجال الأعمال التطوعية، وكم من الأسماء النسائية المبدعة في العمل التطوعي نشرف بها ونرفع رؤوسنا بعطائها. هذا جزء من مميزات كثيرة، ومن باب الشكر والتقدير أيضاً سأرد على من قد يقول: هذا كلام جميل! ولكن بعيد عن الواقع فمواقع التواصل تطفح بنوعيات لا تمثّل الصورة المشرقة التي تحدثت عنها. والحقيقة أننا قبل أن نتكلم عما تنقله وسائل التواصل فلننظر للواقع الحقيقي وليس ما يعيش فيه البعض أو يقرأونه، ففي الأغلب لا يستطيع أن يمس صورة المرأة السعودية إذا رأى النماذج التي تعيش معه وحوله، كما أن هذه الأسماء المستعارة التي تتسمى بأسماء سعوديات في مواقع التواصل كثير منها يختفي خلفه فئات مريضة منحرفة، بعضها يحمل أكثر من اسم، لأهداف ومآرب قذرة ليس أقلها إظهار أن الفساد انتشر وأنه لم يبق شريف ولا شريفة! ودعنا نقول: وليكن! كم نسبة هؤلاء المشوهات لصورة المرأة السعودية من 8 ملايين امرأة سعودية؟! لو كان الموجود 100 ألف معرف ومغرر بها في مقطع - وهو لا يصل لهذا العدد- فهذا يعني أن النسبة واحد بالمائة، وهي نسبة قليلة وبعضها عبارة عن خطأ وقع نتيجة ضعف ولم يتكرر! دعني أقولها بكل فخر وأكررها: شكراً أمي! شكراً زوجتي! شكراً أختي! شكرا ابنتي! شكراً ابنة وطني!