الأسبوع الماضي تعرضت شركة ديل ل (هشتقة) أليمة في تويتر ،والسبب يعود إلى إعلان نشر في موقع لينكد إن لأحد قيادات الشركة يشير إلى وجود عدد من المناصب الشاغرة في الشركة في المملكة ويشير كذلك إلى عدم رغبتهم في توظيف السعوديين في هذه المناصب!! الإعلان لم يصح لكن ما صح وثبت أن حال السعوديين في الشركة لا يسر ، وهذا ما دفع المغردين إلى هشتقة الشركة في تويتر وكتابة تغريدات واضحة تطالب بتحسين التوطين في الشركة وبإحلال السعوديين في الإدارة العالية وهذا أقل ما يمكن تقديمه للبلد من شركة تحقق مبيعات كبيرة في السوق السعودية . و احقاقا للحق يحسب للشركة حرص مديرها العام في المملكة على مقابلة الأستاذ محمد الدغيلبي بعد هذه الحادثة بصفته أكثر من تفاعل في طرح الموضوع بتويتر وتصدى للقضية بإرسال رسائل واضحة باللغة الإنكليزية لحساب الشركة بتويتر ، وتوضيح وجهة نظر الشركة والوعد بتعيين الكفاءات السعودية في مناصب قيادية في المستقبل . ما يهم في هذه الحادثة أنها اثبتت لنا بما لا يدع مجالاً للشك قدرتنا كشباب سعودي على انتزاع حقنا من خلال الأعلام الجديد بالحصول على وظائف ذات اعتبار في الشركات الأجنبية العاملة بالمملكة إلا أن ما يهم في هذه الحادثة والتي يجب أن نشكر فيها الأستاذ محمد الدغيلبي أولاً على غيرته على الشباب السعوديين وكذلك لكل من شارك في هذا الهاشتاق من المؤمنين بالشباب السعودي وبقدرته على تولي المسئولية وتحمل أشق المهام ، ما يهم في هذه الحادثة أنها اثبتت لنا بما لا يدع مجالاً للشك قدرتنا كشباب سعودي على انتزاع حقنا من خلال الاعلام الجديد بالحصول على وظائف ذات اعتبار في الشركات الأجنبية العاملة بالمملكة ، فمن غير المعقول أن تجد شركة أجنبية تعمل في العديد من دول العالم وفي كل دولة من هذه الدول يشغل أغلب وظائفها وخاصة القيادية منها مواطنون من تلك الدول ولكن عندما تأتي إلى المملكة ترى هذه الشركات تضن على السعودي في أن يشغل هذه المناصب. لقد أثبت السعوديون أنهم ذوو كفاءة عالية وقدرة على تحمل المسئولية ولم تعد حجة عدم وجود كفاءات وطنية قادرة على تحمل المسئولية تنطلي على أحد في وقت تجد فيه العديد من كبريات الشركات في المملكة يشغل فيها السعوديون أرفع المناصب القيادية. هذه الحادثة أيضاً تحملنا كشباب سعودي مسئولية التبليغ والتشهير عن طريق الإعلام الجديد بأي شركة (خاصة الأجنبية منها )تمارس أسلوب (التطفيش) و الإهانة للموظف السعودي متى ما توافرت الاثباتات أو تعمل على التمييز بين السعوديين وغيرهم من الجنسيات الأجنبية باعطاء الأجانب الامتيازات المادية وغيرها من المزايا مثل التطوير والتدريب وحرمان السعوديين منها . أذكر دوماً من النماذج للقيادات السعودية الشابة الأخ العزيز نايف ثلاب القحطاني الذي بدأ عمله في إحدى الشركات الأجنبية هنا كسائق لرافعة شوكية وترقى إلى أن شغل وظيفة من أرفع الوظائف القيادية في نفس الشركة،و ظل مواظباً على الحضور دون تأخير فضلاً عن الغياب لمدة 12 سنة وذلك اثباتاً لمديره البريطاني الذي ابلغه صراحة فور توظفه أن بقية المدراء من بريطانيين واستراليين لا يثقون بالشاب السعودي ويرونه غير مبالٍ وعديم الانضباط . يجب أن يعرف الجميع أن الشباب السعودي شباب واع وكفء وقادر على تحمل المسئولية والقيام بأشق المهام وأصعبها . @mashi9a7