د. عبدالعزيز جار الله الجار الله - الجزيرة السعودية التهنئة للزملاء المؤسسين الأساتذة: علي الشدي، خالد السليمان، محمد الأحيدب، عبدالعزيز السويد، عبدالله القفاري على تأسيس الجمعية السعودية لكتاب الرأي (رأي)، وتأتي جمعية رأي متزامنة مع انتخابات هيئة الصحفيين من أجل التنافس المهني والتحفيز بين أصحاب المهنة الواحدة؛ ولحماية فئة وشريحة واسعة من العاملين في مجال الرأي والصحافة التي وجدت نفسها خارج التصويت في هيئة الصحفيين لأنها من الناحية الإدارية والإجرائية لا تنتسب لمؤسسة إعلامية ولم تتفرغ للعمل الصحفي في القطاع الخاص. كتاب الرأي وهم أكثر فئات الإعلام معرضون للتوقيف والعقاب والخصومة بسبب ما يكتبون وما يخاطرون به في مستقبلهم ومصير أبنائهم وأسرهم، يجدون أنفسهم خارج خريطة الهيئة الصحفية وبلا انتماء إلى أي جمعية أخرى مثل: الجمعيات التشكيلية، وجمعية الثقافة والفنون والمسرح، والجمعيات المهنية الأخرى التاريخ والجغرافيا والعمارة والإدارة واتحاد الناشرين. ولا حتى تعترف بهم جمعيات المهنية الأخرى: الغرف التجارية أو جمعيات الشؤون الاجتماعية. رغم أن كتاب الرأي هم مزيج من تلك الجمعيات والشخصيات العامة. ومن هؤلاء ممن هم خارج الاعتراف الانتخابي: الإعلاميون العاملون في القطاعات الحكومية لم يعترف بهم كمصوتين وأعضاء في مجلس الإدارة رغم أنهم يودون دورا إعلاميا مميزا، ويعملون ضمن ميزانية قطاعاتهم التي تقدر بالمليارات ويملكون مطبوعات منتظمة الإصدار تطبع أكثر من (50) ألف نسخة للعدد الواحدة, ويملكون قنوات تلفزيونية فضائية وإدارات للنشر الإلكتروني ومجلات ورقية وإلكترونية متعددة، وحتى الآن لم يتم الاعتراف بهم كإعلاميين، ولم يتم تصنيفهم رغم أنهم يؤدون دورا توعويا وإعلاميا وإعلانيا بالإضافة إلى تقديمهم خدمات عامة ومجتمعية. لا نريد لجمعية كتاب الرأي أن تغرق في المسميات والتصنيفات وعزل جيل من الشباب لا ينتسب مهنيا إلى المؤسسات الإعلامية ويقدم منتجه عبر الإنترنت والمحطات الفضائية. لا نريد لجمعية الرأي أن تجعل معيارها الانتساب الوظيفي للمؤسسات الصحفية باعتباره المعيار الوحيد للقبول في عضوية الجمعية. نتمنى من الزملاء المؤسسين أن تكون الجمعية عنوانا للشفافية في معاييرها والانتخابات وحق التصويت.. وتتوسع في استيعاب المنتسبين, ولا تزيد بالاشتراطات وتجعلها مغلقة لتصبح جمعية تعبر عن منسوبيها وتعبر عن شفافية أعضائها. وأن تكون هيئة اعتبارية لها ذمة مالية واستقلالية إدارية تحافظ على ثوابتنا الدينية والوطنية وتحمى منسوبيها وتدافع عنهم. ما كان مستحيلا في أزمنة سابقة أصبح واقعاً مشاهداً ومعاشاً، فالكاتب كان خارج أنواع التصنيف المهني واليوم يعيد كتاب الرأي صياغة أنفسهم وتمييز دورهم والإعلان عن هويتهم.