عبد الله باجبير - الاقتصادية السعودية أخرجهم من السجون والمعتقلات.. أخرجهم من الظلمات إلى النور.. أعادهم إلى أعمالهم ووظائفهم.. وأعاد لهم ثرواتهم.. كافأوه بالقتل.. أما هو فالرئيس "أنور السادات". (1918 / 1981) .. أما هم فجماعة "لإخوان المسلمين".. قبل ذلك اغتالوا "أحمد ماهر باشا" رئيس الوزراء في البرلمان 24 فبراير 1945، ثم عام 1948 اغتالوا المستشار "أحمد الخازندار" لأنه حكم على اثنين منهم حكما رادعا لاتهامهما في عملية إرهابية وتتالت الاغتيالات، ثم اغتالوا "محمود فهمي النقراشي باشا" رئيس وزراء مصر في وزارة الداخلية 1948. هذا بعض تاريخ "الإخوان" الأسود والملطخ بالدماء، وتستطيع أن تقرأ بتفاصيل أوفى في "موسوعة الاغتيالات" الصادرة من مركز "الشرق الأوسط الثقافي" (الطبعة الأولى 2006) وفيها محاولات الاغتيال التي فشلوا فيها.. وهي كثيرة وتملأ مئات الصفحات .. وهم الآن يطلون على المشهد السياسي بقوة بعد أن ترأسوا مجلس الشعب ومجلس الشورى في "مصر" وملأوا المجلسين بأنصارهم.. وبدأوا بإصدار القوانين والتعليمات والأوامر.. وكان أولها تقديم الفنان "عادل إمام" للمحاكمة .. والباقي أسوأ. ونلاحظ أن جميع التنظيمات الإرهابية والتي هاجمت الدول العربية خاصة، خرجت من عباءة "الإخوان المسلمين" .. "القاعدة" و"التكفير والهجرة" .. وغيرها. خذ عندك.. الدول العربية والخليجية خاصة التي استقبلت "الإخوان" الذين هربوا من بطش "عبد الناصر" في "مصر" و"البعث" في "سورية" و"العراق".. قام هؤلاء "الإخوان" وهم ليسوا ب "إخوان" بالتحريض ضد هذه الأنظمة التي آوتهم، ووقفوا مع الطاغية "صدام حسين" عندما احتل "الكويت"، وهم لا يزالون يدعمون بكل السبل زعزعة الأوضاع في دول الخليج. هذا بعض تاريخ "الإخوان" الأسود والملطخ بالدماء.. والله حارسنا وهو أرحم الراحمين. ولذلك لم يكن مستغربا صمت كل قيادات الإخوان عمّا قام به "الغوغاء" ضد السفارة السعودية في القاهرة، بل الأرجح أن ل "الإخوان" دورا خفيا في إثارة وتهييج "الغوغاء" ضد حكومة وشعب المملكة العربية السعودية، لأن "الإخوان المسلمين" طوال تاريخهم يستمدون وجودهم من "غبار" الأزمات مع محيطهم العربي، ولعل مواقفهم المؤيدة لسياسات "إيران" في المنطقة تعطيك عزيزي القارئ فكرة عن توجهات "الإخوان المسلمين" الآن وفي كل الأوقات، ولكن فاتهم التوفيق هذه المرة، المملكة العربية السعودية وشعبها "غير" ولن تنطلي علينا "حيل" جماعة "الإخوان المسلمين"!!