عبد الله باجبير - الاقتصادية السعودية بدأنا نقرأ أخيرا تصريحات وتسريبات صحفية حول جدية تفكير جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الاستعانة بالمرأة السعودية لمراقبة التجمعات النسائية، مثل صوالين التجميل، وحفلات الأعراس، وغير ذلك من أماكن تجمع النساء، بزعم أن هناك انتشارا لبعض المخالفات الشرعية في هذه التجمعات النسائية - الخالية من الرجال - والتي تجري الآن بعيدا عن أعين رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لذلك يريدون إضافة أعين أو عيون نسائية لمراقبة ما يجري من مخالفات خلف الستار، حسب زعم البعض في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث جاء في "الشرق الأوسط" في 01/4/2102: "مساع لضبط المخالفات الشرعية التي يشهدها الوسط النسائي، هيئة الأمر بالمعروف ل"الشرق الأوسط": غياب المرأة عن الاحتساب تسبب في ضعف الرقابة على التجمعات النسائية..!! كما صرح الأسبوع قبل الماضي معالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ل"الحياة" في 8/4/2102، بأن عمل المرأة لا يزال تحت الدرس، ونحن ننظر إليه باعتباره أنه أصبح ضرورة ولا بد من توظيف المرأة في الهيئة، وتمنى أن يتحقق ذلك.. سيدي معالي الرئيس: أولا: لا أدري حقيقة ما المخالفات الشرعية التي تمارس وسط التجمعات النسائية - دون وجود رجال - بل سؤال الألف مليون دولار.. كيف تكون هناك مخالفات شرعية بين النساء بعضهن مع بعض؟.. "ما علينا". ثانيا: أنصح يا معالي الرئيس بالتريث في دراسة عمل المرأة لديكم، حيث إن ذلك قد يسبب كثيرا من الاحتقان وسط المجتمع النسائي، وأقترح تأجيل دراسة هذا الموضوع حتى يصبح عندنا.. شرطة نسائية.. بكل ما تعني كلمة شرطية من معنى.. ولك أن تتخيل يا معالي الرئيس لو أن رجالك المنتشرين بين الناس في الأسواق كانوا دون حماية وحراسة رجال الشرطة، وكما يعرف الجميع.. كل دورية هيئة أمر بمعروف ونهي عن المنكر يرافقها شرطيان، وكل شرطي بكامل زيه العسكري الرسمي.. ولولا ذلك "العسكري" لما سمع أحد لرجال "الحسبة"، بل قد يتعرض لهم بعض الأشرار بما لا تحمد عقباه!! لذلك أرى أن الوقت لم يحن بعد لتشارك المرأة السعودية في الاحتساب، فقد يؤدي ذلك إلى كثير من المشاكل التي نحن في غنى عنها في مثل هذه الأيام.. وترى المرأة السعودية "غير".. وما حدث في جامعة الملك خالد خير شاهد ودليل على ما أقول.