في اليوتيوب يتداول مقطع لجزء من اللقاء المفتوح الذي جرى في جامعة القصيم بين معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد الحمودي وبين طلاب الجامعة، هذا المقطع يعرض حديثاً لطالب يدعى سعد السهلي تميز حديثه بالشفافية و الصراحة وقبل ذلك بالشجاعة ولم يثنه كل ذلك أن يكون حديثه مهذباً ومؤدباً وراقياً محفوفاً بكل التقدير و الاحترام لرئيس الجامعة ليكون نموذجاً جميلاً للطالب الجامعي السعودي، إن أكثر ما شدني في الحديث الجريء للطالب طلبه المهذب في نهاية حديثه لرئيس الجامعة بألا يخرج بعد انتهاء اللقاء من الباب المخصص للطاقم الأكاديمي، بل يخرج مع الطلاب من بابهم لمعاينة حال بعض مرافق الجامعة، طلب بسيط ومعبر لو سمحت اطلع مع الطلاب. هذا الطلب البسيط يجب أن يختم بماركة مسجلة باسم الطالب سعد ويعمم لجميع المسئولين تحت ماركة اطلعوا مع الطلاب، فالطلاب ليسوا طلاب الجامعات والمدارس فقط ، بل كلنا طلاب.. طلاب خدمة، طلاب خدمة من وزاراتنا وجهاتنا الحكومية المصونة والمحترمة، فنطلب نحن (الطلاب) من مسئولي هذه الوزارات والجهات الحكومية وأيضاً الخاصة المحتكرة لبعض الخدمات أن يخرجوا مع الطلاب ويشاهدوا مستوى الخدمات ،سنفترض ابتداءً بأن جميع المسئولين في جميع القطاعات يؤدون أعمالهم بكل كفاءة وفعالية ونقدم لهم كل الشكر والتقدير حتى لا يبدو الموضوع فيه أي حساسية ونطلب منهم طلباً صغيراً أن اطلعوا معنا نحن الطلاب . إن أكثر ما شدّني في الحديث الجريء للطالب طلبه المهذّب في نهاية حديثه لرئيس الجامعة بألا يخرج بعد انتهاء اللقاء من الباب المخصص للطاقم الأكاديمي، بل يخرج مع الطلاب من بابهم لمعاينة حال بعض مرافق الجامعة، طلب بسيط ومعبّر لو سمحت اطلع مع الطلاب. فنطلب مثلاً من مسئولي الصحة أن يطلعوا معنا ويزوروا المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية ويقفوا بصفنا صف الطلاب ويشاهدوا مستوى الخدمة المقدمة لنا نحن الطلاب.. طلاب الخدمة ، ومن مسئولي التعليم أن يسجلوا أبناءهم في المدارس الحكومية وليس ( الأهلية ) وأن يسجلوهم بالمدارس بشكل عشوائي ليعرفوا مستوى التعليم في تلكم المدارس والحالة الحقيقية لمباني المدارس، ومن مسئولي مطاراتنا الكبيرة والواسعة أن يمروا على المطارات ويجلسوا عدة ساعات في قاعات الانتظار للوقوف بشكل جلي على حال المطارات والخدمات المرافق لها، وبالتأكيد مسئولو البلديات في كل مدينة عليهم أن يطلعوا مع الطلاب ويقودوا سياراتهم في الشوارع التي سفلتت ولم تسفلت ويروا المشاريع التي نفذت وبالواقع لم تنفذ وهكذا مع كل مسؤول. وحتى نكون منصفين فإنه يحسب لمعالي مدير جامعة القصيم شجاعته في لقاء الطلاب مباشرة والسماع منهم مشافهة فغيره لا يملك شجاعته في الظهور وجل ما يملكه مهارة واحدة في التخفي حتى لا يسأل لدرجة نعجز فيها نحن طلاب الخدمات أن نعرف أسمه وبالتالي نناديه باسمه لو سمحت اطلع معنا .