في الأسبوع الماضي نشر خبر في الصحف مضمونه ما يلي: (وزارة التربية والتعليم تمنح مديري التعليم صلاحية إيقاف المعلمين المسيئين للدين الإسلامي أو للرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد الصحابة، أو من يتبنى اتجاهات فكرية منحرفة تؤثر في الطلبة، ونقله إلى وظائف غير تعليمية). هل الإساءة للدين، أو لنبي الأمة والرجل الأول فيها تكون عقوبتها بالنقل إلى وظيفة غير تعليمية؟! أكاد لا أصدق.. هل هذه عقوبة أم مكافأة؟! وما معنى تحويل المعلم إلى وظيفة إدارية؟ كثير من المعلمين يرى أن التحويل للوظيفة الإدارية منحة للمعلم وليست محنة، تكريم وليس إهانة، مكافأة وليس عقوبة، فهو يحصل على نفس مزايا المعلم من الناحية المالية والإجازات، وفي نفس الوقت فهو في حل من واجباته التي من أهمها الالتزام بالحصص والتحضير والتفتيش وعناء الطلاب... إلخ. أفي الوقت الذي يعلن فيه مجلس الأمة الكويتي قراراً بمعاقبة المسيئين للدين أو للرسول بعقوبة تصل إلى الإعدام، نكتفي نحن بإيقاف المعلم المسيء أو تحويله إلى وظيفة إدارية؟ أما كان ينبغي على وزارة التربية والتعليم أن تغلظ له الجزاء فيفصل من وظيفته نهائياً، ويحال إلى المحكمة الشرعية لاتخاذ الإجراءات الشرعية بحقه؟! خاتمة: انطلاقاً من حسن الظن، أحسب أن قرار وزارة التربية هذا اجتهاد جانبه الصواب، ومازال في الأمر فسحة لمراجعة هذا القرار واتخاذ القرار الصائب.