إذا أراد التعاونيون حقا أن يجعلوا من موسمهم الذي انتهى ببقاء صعب بين الكبار درسا للمستقبل. أولا يجب الاعتراف بالأخطاء وليعلموا أن علاجها لن يكون بالمسكنات، بل بالاتجاه نحوها مباشرة وهنا لابد من إشراك شريحة من التعاونيين بالتخطيط، ورسم رؤية واضحة لمستقبل ناديهم. فمن الأولويات قبل الاجتماعات المكررة والانشغال بالبحث عن رئيس أن تلتقي شريحة مختارة ممن لديهم خبرات من اللاعبين السابقين والإداريين أصحاب التجربة، ومن أصحاب الرأي من الجمهور والإعلاميين يقدم هولاء في ورش عمل رأيهم للمجلس التنفيذي من أجل دراسة المناسب لمستقبل التعاون ومناقشته من أجل رسم خارطة العودة إلى الطريق الأمثل الذي تنتظره جماهير التعاون أحد أكبر القواعد الجماهيرية في الوطن، والتي كانت في الموعد في موسم صعب لم يحقق فريقها نصف ماحققه من نقاط في الموسم الماضي .. هنا يجب أن يعرف الجميع أن العمل في ناد لدية جماهير طامحة وقاعدة شرفية باذلة يستحق الأفضل دائما، ولذلك كان الخروج من أزمة البقاء تمهيدا لالتفاف جديد إذا ما سلم التعاونيون من صراع تصفية الحسابات، وهو أمر مستبعد لأن من يعرف المنتمين لهذا النادي يعرف أن محبتهم للكيان وليست للأفراد والتوجهات، ولذلك بقي الجميع يصارع من أجل البقاء رغم كم الإحباطات هذا الموسم وتحقق الأهم لهم . والتعاون مؤهل لأن يحقق الأفضل إذا بدأ العمل من اليوم خصوصا أن لدى النادي قاعدة ناشئة وشابة من اللاعبين تنتظر الفرص، ولديه تأسيس يحتاج إلى تدعيم وليس تجميع. كما أن منح الثقة أكبر بالمجلس التنفيذي من قبل الجماهير مع فتح قنوات التواصل والبحث عن شخصية قيادية تمارس العمل التشاوري في رئاسة النادي والعمل بجد على تنويع مصادر الدخل والاستفادة من الخبرات وآرائهم كما أشرت سيعيد التعاون الفريق إلى المكانة التي يجب أن يكون عليها. بدون احتقان من حق أي طرف أن يبحث عن تسديد ديونه وهذه جماليات كرة القدم، ومن حق من عايشوا مراراتها أن يسعوا للرد ولكن ليس من حق أحد أن يخرج عن النص الرياضي ويعتقد أن انتصاره سيكون بالرقص على الجراح والانتقاص من القامات لمن فعلها، أنت سجلت خسارة جديدة فتحمل تبعاتها، وابحث عن طريق أفضل في عالم الرياضة. محمد السراح لم يحالف عمل محمد السراح التوفيق في هذا الموسم فقط ولايعني ذلك مصادرة إنجازات تحققت في رئاسته، هنا رجل قدم ما يستطيع وتحمل المسؤولية بالاستقالة وهو منطلق نحو دور أكبر في خدمة الرياضة السعودية.