في واحدة من الأساطير الإغريقية القديمة , يغامر البطل بحياته ويهبط للجحيم حتى ينقذ حبيبته التي وقعت بطريق الخطأ هناك ..وهناك تخبره حبيبته أنه لن يستطيع أن ينقذها إلا اذا وثق بها وشرط الثقة أن يصعد هو الى الأعلى وستكون هي وراءه ولكن إن حصل ونظر خلفه قبل أن يخرج الى الأرض فإنه سيخسرها دفعة واحدة ..وإلى الأبد ..وتبدأ الرحلة غير أن هذا البطل ( الرجل ) وقبيل خطوات من الخلاص الأخير يخيّل له أنها خدعته بكلامها فيلتفت خلفه ليشاهد محبوبته وقد امتدت يد عملاقة لتعيدها إلى القاع . أيها الرجل ..أخبرني بالله عليك .. متى ستتوقف عن الاشتياق لها قبل أن تؤمن بها ؟ *** كل النقوش والحفريات الأثرية القديمة تثبت أن الإنسان كان يرسم على جدران كهوفه صورا للوحوش التي يخشاها وبالقرب منها صورا لنساء وحتى الآن لم يجد أحد تفسيراً لهذه المقاربة بين الاثنين ولكن ما هو معروف ان تلك العصور كانت أشد همجية وأقل تعصباً وأكثر استسلاماً لثقة النساء *** لا يوجد رأي عادل..أو رأي ظالم هناك فقط رأي صحيح و آخر خاطئ كذلك هم الرجال فلا يوجد رجل يؤمن بالمساواة مع المرأة ..و آخر لا ثمة فقط من يثق بالمرأة ....و من لا يثق ...بها .. بالمناسبة ...من لا يثق بها لن يثق بأي شيء آخر *** أول وأهم قاعدة في المفاوضات أن يقبل كل طرف باحتساء الشراب المغشوش أي على كل طرف مفاوض أن يقبل بتقديم التنازلات للوصول إلى حلٍ مقنع المرأة أزلياً تنازلت حتى عن حقها في الشرب و الرجل ما زال مصراً على الجودة في نوعية الشراب و النتيجة باحتساب الوقت .. هي ربحت المعركة وخسر الطرفان *** أيها الصغير ..... لا تخف أيها الفتى لا تنحرف.. أيها الرجل لا تضع أيها الميت....لا تأسف.. أيها الشيخ لا تشيخ .. أيها العمر لا تمضِ.. أيها الكون لا تبتئس.. أيتها المرأة كوني دواء..... لكل هؤلاء . *** القسوة .... خطيئة الرجال الغموض... خطيئة النساء و الكبرياء..... سيد الأحكام *** حطم الفرنسيون سجن الباستيل بعد دقائق من نجاح الثورة الفرنسية و أحرق الألمان كل أعلام النازية بعد ساعات من انتحار هتلر كل حرية مقموعة ستنتقم لنفسها ذات يوم تذكر ذلك جيداً أيها الرجل و أنت تحصي... غنائمك . *** ختاماً: لا وجود للنساء في المدينة الفاضلة و لكنها أيضا مدينة محشوة و مختنقة....بالعبيد. *** خارج السرب: قال - هل يجب عليّ يوما أن أسقط على قدميك مثل تفاحة نيوتن حتى يكتشفوا ان هناك جاذبية ..أخرى؟!