أسامة حمزة عجلان - المدينة السعودية الأزمة الاقتصادية العالمية التي مرت وما زالت بعض الدول تعاني منها تعالت فيها الأصوات من قبل البعض وممن أسموا أنفسهم اقتصاديين وأصحاب رؤوس أموال ورجال أعمال وتجاراً وسمعت مقولة لأحدهم انه « إحنا ما فهمنا الاقتصاد الإسلامي « وواقع الحال من بعض أعماله وتجارته لا تمت للاقتصاد الإسلامي بصلة لان مفهومي كدارس له ومحاضر فيه عددا من السنين ألخصه ببساطة في أن الاقتصاد الإسلامي يسمح ويحلل التملك الفردي بما يصب في مصلحة الجامعة والمجتمع ويثمن العمل والإنتاج وتكون المعاملات والتجارة بدون ربا بجميع أنواعه وأشكاله وعدم اكتناز للأموال وعدم احتكار وعدم مغالاة وأجور عادلة بدون بخس لأتعاب وتعب الآخرين والتجارة في حلال غير حرام ولا شبه فيه وتقديم سلعة وخدمة جيدة لا تفسد الصحة ولا الأخلاق وبسعر عادل والصرف يكون بدون تبذير وإسراف وعدم صرف الأموال في محرم وإخراج الزكاة المفروضة على أكمل وجه والصدقات وعليه أقول لصاحبنا أنتم لم تطبقوا الاقتصاد الإسلامي والاقتصاد الإسلامي مفهوم وهناك خبراء فيه ومتخصصون ومتعمقون ولديهم القدرة والاستعداد للتعاون مع الآخرين والسؤال الكبير والمهم هل نحن نريد تطبيق الاقتصاد الإسلامي ؟ ! بما يصب في مصلحة المسلمين اقتصاديا وخلقيا واجتماعيا ومعنويا وسياسيا وإعلاميا وعسكريا بما يضمن التطوير والتقدم للأمة لا الانحلال والتفسخ والضعف وتجميع الأموال وتكون دولة بين الأغنياء واستعباد البشر وإفسادهم . ما يحدث اليوم في أسواق السلع والخدمات وبورصات الأسهم والأوراق المالية خير دليل ومدلل على مطامع أرباب العمل والتجار وأصحاب رؤوس الأموال في الاستيلاء على مدخرات ودخول البشر ولهذا ضاعت وتلاشت الطبقة الوسطى في كثير من الدول وأصبح البشر طبقتين طبقة كادحة مدينة وطبقة مرفهة ولو فصلنا في الكيفية سيطول بنا المقام في المقال. وسيبقى الحال على ذلك إلا إذا مخافة الله عمرت في القلوب . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه