الفرانشايز - امتياز تمنحه شركة كبرى ذات سمعة جيدة وسوق ورواج إلى مستثمر جديد فى بلد آخر للانتفاع بسمعة الشركة الأم، ورفع علامتها التجارية ، وأيضا تلقنه طريقة العمل واستعمال ذات المواد والأساليب الإدارية التي اتخذتها الشركة المانحة . مع محدودية الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المحلي خارج نطاق البورصة والعقار وخصوصا الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة أي أن نظام الفرانشايز او الامتياز التجاري يمكن ان يحمل فرصاً استثمارية مجدية للعديد من الأفراد الراغبين في استثمار أموالهم في مشروع صغير او متوسط مجدٍ من الناحية الاقتصادية، ويحمل فرصا عالية للنجاح. ويجب على المستثمر الالتزام بتطبيق السياسات والإجراءات والإرشادات التي يوفرها له مانح الامتياز، وكذلك الاستفادة من الدعم الذي يقدمه مانح الامتياز في التدريب وفي الدعاية وفي توريد كل أو بعض المواد بسعر منافس. ومقابل ذلك يدفع المستأجر للمانح رسوماً تتمثل في مبلغ مقطوع عند التعاقد يعتمد على عدد الفروع التي يرغب المستأجر للامتياز في فتحها ونسبة مئوية من صافي المبيعات الشهرية التي يحققها مستأجر الامتياز. وتختلف تلك الرسوم من حيث قيمتها ونسبتها من شركة لأخرى حسب طبيعتها وسمعتها. وكانت بداية نشأة هذا النظام وتطبيقه في الولاياتالمتحدة في عام 1851، عندما قامت شركة سنجر لمكائن الخياطة بنشر منتجاتها من خلال نظام مبسط للامتياز. وقد بدأ النظام في الانتشار في بداية التسعينيات من القرن العشرين، عندما قامت شركات البترول بنشر محطات الخدمة باستخدام نظام الفرانشايز ، وكذلك قامت شركات المياه والكهرباء والغاز بنشر خدماتها من خلال النظام. والآن تطورت هذه الصناعة (الفرانشايز) بحيث أصبحت اليوم تغطي جميع القطاعات الإنتاجية. وحسب الأرقام الاحصائية المتاحة، يسهم نظام الفرانشايز بالولاياتالمتحدة بحوالي 900 مليار دولار من قيمة إجمالي الناتج المحلي الأمريكي كما وفرت هذه الصناعة حوالي 8 ملايين وظيفة تعمل في هذا القطاع الاقتصادي المهم. ونظام الفرانشايز يحقق فائدة كبيرة للمستثمر (المستأجر) حيث يستطيع أن يستثمر أمواله في مشروع أو نشاط تجاري ناجح، وليس بالضرورة أن يكون لديه خبرة فيه، حيث إنه سيعتمد على الخبرات المدونة الناجحة التي سيقدمها له المانح (صاحب الامتياز) وبالتالي فانه يقلل نسبة المخاطرة في استثماراته . وتعد شركة الامتيازات الخليجية القابضة الوحيدة التي تعمل على تسويق حقوق الامتياز بأنواعها في المنطقة وقد نظمت مؤتمرا مؤخرا لاستعراض العديد من الفرص القائمة في هذا المجال. ورأينا ذلك النهج متبعاً في بلادنا في مطاعم الوجبات السريعة ودخل في السنين الأخيرة خدمات السيارات . ويقوم العميل بتسليم المفتاح ( في ورش سيارات مثل) ويعرضون على الزبون التكلفة والمدة ، وغالبا تأتي المدة قصيرة . وتوجّه الناس – فيما أرى – إلى تلك الورش المنظمة هو مللهم من وجود ورش تضم عمالة غير مدربة ، وقطع غيار تالفة أو مقلدة أو حتى غالية . المنافذ هذه تراقبها أمهاتها وتتأكد أنها في تعاملها وأدائها مع العملاء تُطبق كل نمط جديد.