الله يرحم الصديق الفنان محمد العلي رحمة واسعة. تذكرت عمله التلفزيوني الشهير «خلك معي»، بالإمكان التأسيس على ذلك العمل وتطويره ليتوافق مع المستجدات، فيصبح «اضحك معي»، فنحن في مرحلة الضحك الشبيه بالبكاء، وإلى أن يسهل رب العالمين لنضحك أكثر تغصباً، نبدأ باضحك معي على الرقابة وتطويرها، وأعلم لماذا ندور حول أنفسنا وكأننا نلعب «طاق طاق طاقية»، مع جرس لا يرن، فأصبحنا أكبر ماكينة لإنتاج الخطابات والردود وتسريبات الشكاوى الصحافية. تصدر قرارات ولا تنفذ، على رغم أنها صدرت من على الطاولة نفسها، التي اجتمع عليها غير المتجاوبين في التنفيذ. خذ هذا النموذج ليخبرك عن واقع الحال الرقابي. ديوان المراقبة العامة اشتكى أو عتب على 31 جهة حكومية، من بينها وزارة المالية (أم المراجعة والتدقيق) لأنها لم تنفذ أوامر سامية بعضها صدر منذ خمس سنوات. وفي تقريره للعام الماضي - بحسب «الوطن» - ذكر أن قرار إنشاء وحدة مراجعة داخلية في كل جهة حكومية، وأن 29 جهة حكومية انشأت هذه الوحدة ولم تستطع ممارسة أعمالها لعدم توافر الوظائف والموظفين. لا تستعجل، عزيزي القارئ، الطالب أعلاه أصبح مطلوباً في الخبر التالي ... لجنة تطوير الأجهزة الرقابية قدمت احتجاجاً لهيئة الخبراء في مجلس الوزراء لأن ديوان المراقبة العامة (المشتكي أعلاه) لم يتعاون معها في مشروعها للتطوير، ولم يوفر المعلومات المطلوبة، واللجنة تابعة لمعهد الملك عبدالله للبحوث المتعاقد مع هيئة الخبراء لهذا الغرض والمدة محدودة. أليس هذا واقعاً مضحكاً مبكياً حد الإغماء يذكر بطاق طاق طاقية مع جرس لا يرن؟ *** الحلول التي قدمتها وزارة التعليم العالي للطلبة السعوديين الدارسين في اليمن لا تكفي. رسالة تقول إن هناك مئات الطلبة السعوديين في اليمن تقطعت بهم السبل الدراسية لا تزال أوضاع غالبيتهم كما كانت. كتب عن القضية أكثر من زميل. شكلت لجنة وصدرت خطابات، إلا أن القضية لم تحسم، ولا أريد الخوض في تفاصيل ما وصلني، بل التذكير بأوضاعهم لحلها «وقبل ما تكبر». *** شركات الألبان استفادت من رفع الأسعار بشكل غير مباشر، إذ أعلنت وزارة التجارة أنها تدرس رفع الإعانات المقدمة لها. الفول غار من اللبن والحليب ولحق بارتفاع الأسعار، وتضاعف. علبته كانت بريالين أصبحت بأربعة، وما كان بأربعة أصبح بستة، ومن سنَّ سنَّة فله أجرها، وستقول التجارة إن لا علاقة لها بالفول.. طعام الفقراء. وسترد البلدية بأنه غير مسعر من أساسه. البلدية علاقتها بالخبر ... الحاف لا غير.