أحمد بن عبدالله آل شيبان العسيري - نقلا عن موقع المسلم يبدو أن الأمير خالد الفيصل يعاني أزمة نفسية حادة ومتأصلة لديه تجاه المناشط والمحاضن التربوية والدعوية بما فيها حلقات القرآن الكريم والمخيمات الدعوية ولعل تلك الأزمة التي يعاني منها تعود إلى زمن ليس بالقريب . فعندما طالعنا الأمير خالد الفيصل بتهمته التي ألصقها بالمخيمات الدعوية بمنطقة عسير من خلال منتدى جدة الاقتصادي قبل أيام عندما سأله أحد الشباب عن سبب منع المخيمات الدعوية التي كانت تقام بمحافظة جدة أجابه قائلاً : (لم نمنعها ولكننا نظمناها لكن القائمين عليها لا يريدون التنظيم وإنما يريدونها فوضى ولأن المخيمات الدعوية التي كانت تقام في عسير وغيرها يتدرب فيها الشباب على السلاح (فعندما سمعنا كلام الأمير خالد الفيصل تذكرنا سيرته مع المخيمات الدعوية و المناشط التربوية في منطقة عسير التي كان يقف منها موقفا مناوئاً ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي : 1- فقد كتب في جريدة الوطن أثناء وجوده بمنطقة عسير تحت عنوان (من غيّر البسمة) وذكر في مقاله ذلك بأنه أول مجيئه لمنطقة عسير كان يقود سيارته ويتمشى بين القرى وعبر حقول القمح وكان يشاهد مجموعات من الرجال و النساء يرفعون الأهازيج ويتبادلون الابتسامات أثناء حصدهم لمزارعهم وأخذ يصف ثياب النساء وأشكالها وزركشاتها وتطريزها .... ثم قال في حديثه بأن تلك الابتسامة قد تغيّرت فمن غيّرها؟ ثم أجاب على تساؤله بنفسه قائلاً : لقد غيرها الشريط والكتيب والمطوية والمحاضرة ... وأخذ يعدد المناشط التربوية والدعوية التي غيّرت البسمة .....إلى آخر تباكيه على الاختلاط والابتسامات المتبادلة بين الرجال والنساء . 2- وقد حاول إعادة تلك البسمة المفقودة بإقامة الحفلات الغنائية التي تصاحبها الموسيقى الصاخبة وألعاب الصوت والضوء وألعاب السيرك وغيرها إلى درجة إحضاره لأفراد القطاعات الأمنية بملابسهم المدنية بواسطة الباصات الكبيرة التي تنقلهم من أماكن عملهم إلى الحفلات الغنائية وكان عدد تلك الباصات يصل إلى العشرة في بعض الليالي لتكثير الحضور والإيهام بإقبال الناس عليها!!!. 3- ثم تدرج بالأمر إبعادا وتضييقا إلى أن أمر بإخراج المخيم الدعوي إلى أسفل عقبة (ضلع) في تهامة في الحر الشديد بين أسراب البعوض والحشرات المختلفة حتى لا يأتيه أحد وحتى لا يزاحم الحفلات الغنائية والموسيقية وما يصاحبها من الفوضويات . 4- كما أمر في إحدى الصيفيات أيضاً بتقويض المخيم الذي كان قد أقيم في أحد متنزهات السودة وافتتحه الشيخ / محمد السبيّل بمحاضرة حضرها أكثر من أربعة آلاف فلما سمع الأمير بحضور ذلك العدد أمر بتقويض المخيم ليلة الافتتاح مهدداً بأنه سيأمر بهدمه بالجرافات إن أصبح وهو على حاله . 5- وعندما علم بأن أحد المخيمات اشتمل على تمثيلية تتحدث عن الموت أمر بإنهاء المخيم، ولا عجب بأن الموت قاهر الجبابرة ومنه يفرون ولا مفر . 6- كما روى لنا بنفسه قصته مع أحد الدعاة عندما سمعه يلقي كلمة وعظية في مسجد الراجحي بأبها ثم وصف الأمير صوت الميكرفون بقوله (يزعق علينا) ثم أمر الجهة الأمنية المختصة بتوبيخه وأخذ التعهد عليه !! . فقلنا سبحان الله تضايق الأمير من أحد الدعاة وهو يتحدث بقول الله وقول رسوله ولم يراع مشاعر الآلاف من سكان أبها وهم يعيشون طوال ليالي أشهر الصيف تحت أصوات الأغاني والموسيقى الصاخبة التي تفرض على الناس أن يستمعوا لتك الفوضى وذلك الإزعاج الذي كان يطرق آذانهم طوال الليل حتى وهم داخل غرف نومهم فيدعو الشيخ والعجوز والمريض على من أزعجهم! فيا حسرة على الأمير . هذا وإن هذه المقتطفات من سيرة الأمير خالد الفيصل مع المحاضن التربوية و المناشط الدعوية ما هي إلا قليل من كثير وغيض من فيض ونحن بهذه المناسبة نطلب من كل من سمع تلك التهمة التي ألصقها الأمير خالد الفيصل أن يسأل عن وضع المخيمات و المناشط الدعوية المختلفة بعد رحيل الأمير خالد الفيصل وقبله هل كان بها شيء من تلك التهم ؟! لا سيما وأن أمير منطقة عسير الأمير / فيصل بن خالد بن عبد العزيز آل سعود يرعى تلك المخيمات ويحضر فعالياتها ولم يلاحظ عليها شيئاً مما ذكر . وهل من الحكمة أن تنقض الأسس التي قامت عليها مملكة التوحيد والسنة؟ كما نطلب من الأمير خالد الفيصل في آخر هذا البيان بأن يكف عن التعريض بمنطقة عسير لا سيما وقد رحل منها وأصبح أميراً على منطقة مكةالمكرمة قبلة المسلمين وواجهة المملكة العربية السعودية لدى العالم !! والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .