لو ظللنا نكتب على الحيطان بعد انتهاء ورقنا أو ملأنا صفحات النت بالشكوى فلن ينتهي التقاعس، فثمة مؤجلات في كل جهة، وثمة نوم عميق في جهات مختلفة لا ينفع معها الصراخ أو التنبيه .. وإدارة الأوقاف والمساجد من الإدارات التي لو بكيت على بابها لليوم العاشر فلن تحسبك إلا متسولا يستعطف المصلين .. فحالة المساجد (تبكي) وأي عابر للمساجد في الخطوط الطويلة أو البعيدة عن العين سيشعر بالأسى لدور العبادة وماوصلت إليه من إهمال، وحالات مزرية لا يمكن أن تكون بيوت الله على هذا الحال، ولا أعرف ما الذي تفعله إدارة الأوقاف والمساجد إزاء هذا الحال، ولو لم تكن هناك إدارة معنية بهذه الدور لتوجه العتب على المسلمين الذين يزينون بيوتهم وينسون بيوت الله .. المهم أن خبرا نشر هنا يؤكد فشل إدارة الأوقاف والمساجد في محافظة الحناكية في إنهاء مشكلة جامع كان قد توقف فاعل خير عن إكمال بنائه بعد تسلم المسجد القديم وهدمه قبل 15 سنة. ولم يستطع فاعل الخير إكمال إنشاء الجامع بعدما انتهى من وضع الأساسات والجدران والسقف، إذ تعذر ماليا ما صعب من إتمام عمله الخيري. ولازال هذا الجامع مغلقا أمام المصلين لكنه مكان آمن لممارسات بعيدة عن العين، وعندما تسأل إدارة الأوقاف ماذا حدث بشأن الجامع يكون ردهم سريعا بأنهم أدخلوها في مناقصات لنقول أي مناقصات وخرابيط تستمر ل15عاما، وهل لو توقف فاعل الخير عن إتمام فعله لا تقوم الإدارة باستكمال هذا الفعل .. ياسيدي لو أن إدارة الأوقاف (طفرانة) وهذا مستحيل، كان بإمكانهم عمل (قطة) لأهل الحانكية لاستكمال الجامع .. لكن الأمر بيد الله .. ***** لازال الكثيرون يبكون على عدم تطبيق قرار الحد الأدنى لدخول موظفي الدولة، ومن الباكيات النادبات موظفات تحفيظ القرآن بالطايف اللاتي يستلمن 700 ريال كدخل، وجهتهم تؤكد أنهن باقيات على هذا الدخل، وأن القرار لايشملهم .. يعني يفتح الله (بح) والله حكم قرقوش .! هل يعقل مثل هذه الجرأة على عدم التطبيق، ثم هؤلاء يقمن بأنبل عمل فكيف يعاملن بأسوأ عمل، لا وكمان لا يأخذن راتبا خلال الإجازات .. من يسمع لأصواتهن؟ والله لا أعرف .!