وهم غير محتسبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إنهم شباب تعرضوا لغسيل دماغ، وانطلقوا بعد ذلك يفرضون آراءهم على الغير، ويستخدمون كل الوسائل بما في ذلك السب والضرب والتهجم على الآخرين ، ويتيح لهم معرض الكتاب مسرحا رحباً يمارسون فيه نشاطهم ، ولا يقتصر نشاطهم على مصادرة الكتاب بل يمتد هذا النشاط إلى رواد المعرض من رجال ونساء ، فيملون عليهم سلوكهم ، وخاصة عدم الاختلاط ، مع أن المعرض سوق مفتوحة يستحيل فيها فصل الرجال والنساء خاصة وأغلبية الزوار عائلات ، وفي يوم الافتتاح تهجمت مجموعة منهم قاربت 30 شخصا على أعضاء اللجنة الإعلامية المكلفة بتغطية المعرض وكان بينهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة حيث اعترض أحدهم طريقه قائلا له " ما يعرض بوسائل الإعلام في ذمتك " الأمر الذي رد عليه الوزير بقوله " شكرا ، جزاك الله خيرا " وأدت الفوضى إلى اشتباك رجال الأمن مع المتشددين وإخراجهم من المعرض ، والقبض على ثلاثة منهم ، مما أدى إلى تجمع المتشددين خارج المعرض مهددين برجوعهم للمعرض في اليوم الثاني ، وخير ما تفعله الدولة مع هؤلاء هو مناصحتهم ، وتعذيرهم إن لم ينتصحوا ، أما الكتاب فيجب ألا يسحب أي كتاب تم الاعتراض عليه من هؤلاء أو من غيرهم ، أما هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي قيل أنها موجودة في المعرض ، فلا أعتقد أن هناك ما يمكن أن تعترض عليه في سوق للكتب .