محمد الرشيدي - الرياض السعودية المطرب رابح صقر كان موجودا بالفندق مع المطرب اللبناني فارس كرم بالكويت، الشيخ الداعية جزاه الله خير فضل فارس كرم لدعوته للتوبة، ولتوثيق الحدث ارفق الشيخ صورة له مع المطرب فارس كرم كصور المعجبين بالفنانين للذكرى، الامر الخاص بالصورة والدعوة والوعد بالتوبة واهداء الكتب تمت في بهو الفندق بمعنى دعوة على السريع ، بينما السعودي رابح صقر موجود بالفندق ولم تتم الدعوة لتوبته ، لماذا فارس وليس رابح ، ام ان الدعوة تمت بصورة سريعة ومباشرة كخبطات الصحافيين ، واهم امر لاحظته فرح الشيخ وابتسامته بجوار المطرب فارس كرم وللمعلومية ان تصوير اغاني فارس بطريقة الفيديو كليب عليها الكثير من التحفظات الاخلاقية ، فهل سنجد تغير بعد دعوة التوبة في فندق الكويت !! الطريف ان مشايخنا يتحولون الى شخصيات اخرى خصوصا عندما يزورن الكويت تحديدا ، يصبحون " مودرن" زيادة عن اللزوم ، لا اعتقد انكم تنسون الشيخ الذي اشتهرت زيارته للكويت كثيرا واصبحت لقطات الفيديو الخاصة للزيارة الاكثر والاشهر زيارة على " اليوتيوب" . كنت اتمنى ان الصورة كانت مع رابح صقر ، تكون صورة ذات دلالات في تفهم عقلية الجيل الجديد من الشباب والشابات ، عقلية شباب الفيس بوك وتوتير والبلاك بيري ، ما الاضافة التي اضافها شيخنا الجليل وهو يقف بكل ابتسامة واعجاب ملتصقا بالمطرب فارس كرم ليقول لنا انه وعده بالتوبة ، أي اضافة لهذا الكلام ، هل العقلية التفكيرية للبعض تتوقع ان هذا الكلام الاعلامي سوف يؤثر بالامة والشباب وخصوصا اخواننا اللبنانيين ، لانه بخبرتي الفنية اعرف ان الجمهور الاكبر لفارس كرم هم اللبنانيين لان خطه الفني لا يناسب كثيراً مع الذوق الخليجي ، إلا في تصوير اغانيه وكمية الصبايا المشاركات فيه !! هذه الحالة تجعلني اؤكد ان الاساليب التقليدية لبعض الدعاة لاتمت بواقع الشباب بصلة ، توجيه الشباب والوصول لتفكيرهم امر مهم ونحتاجه كثيرا في ظل الظروف التي نعيشها والتي طغت فيها الحياة المادية على الكثير من اساليب حياتنا ، ولكن هذا الامر لا يعطي الفرصة للكثيرين لكي يقحموا الامور ببعضها البعض تحت مسمى الدعوة او الهداية ، ليس الامر هام ان تكون مفحط مشهور وتعلن توبتك بعد ضلالك لتحقق نجومية كداعية على حساب البسطاء من الشباب والنتيجة هم في وادٍ وانت اصبحت قريباً من اصحاب المال والجاه والسلطة ، الشباب والشابات يحتاجون للتفكير المناسب لتفكيرهم ليثقوا به ، لا يحتاجون لدعاة الفضائيات ، لان الدين يسر ، وتجارب دعاة الفضائيات اثبتت انحسارها وفائدتها بوجه الخصوص على الدعاة نفسهم ومنافستهم لبعضهم بكمية البرامج وكمية الظهور بالفضائيات ، مهما اختلفت توجهات بعض الفضائيات . البعض قد يفسر كلامي انني ضد الدعوة للفنانين وغيرهم ، ولكن انا ضد البروباغندا الاعلامية ووضع عناوين التوبة وغيرها ، واعلان البطولات في ذلك ، فاذا كان شيخنا وزع صوره مع المطرب فارس كرم من خلال لقاء عابر في بهو فندق في الكويت ، ماذا يمكننا ان نقول ونتحدث لاخواننا الذين يعملون ليل ونهار وبالسر في دعوة ابناء الجاليات غير المسلمين وينجحون في دخولهم الاسلام وتغيير ديانتهم ، رغم العمل الشاق والصعوبة بما يقومون به ، اكرر ياشيخ المطرب السعودي رابح صقر كان في نفس الفندق وللمعلومية رابح صقر له جمهور كبير وكبير من الشباب والشابات بشكل خاص.!