د. عبدالله الطويرقي - اليوم السعودية تخيّلوا بالله مؤتمرًا صحافيًا لمدير عام التربية والتعليم في منطقة المدينة يتحوّل مع الصحافيين لمناقر وكل يحد الثاني على الأسوء شيء بالتأكيد غير طبيعي..المدير الله يهديه واضح من محاضرته لمدة 45دقيقة على رؤوس الإعلاميين إن الرجّال مشحون على الأخر وجاي يأدب الصحافة بس بطريقة لا تليق وجابت عكس النتيجة والمؤكد أنها في غير صالحه ولا في صالح قطاعه.. الأنكى والأدهى أن الرجل تجاوز كل ما هو معقول ولا معقول عندما أتى بالطامة الكبرى بتحديّه للصحافيين بأن يكتبوا عن الجهات الأمنية في البلد..فجاءه الرد مباغتًا ومن حيث لا يحتسب عندما تحداه الصحافيون بأن ينتقد وزيره في جدة، أمانة منطقة جدة أصدرت فرمانا بمنع صحافي من ممارسة عمله في الأمانة وحجّمت حضوره والتعامل معه أو الرد على تساؤلاته حتى في مؤتمرات معالي الأمين حرسه الله،لا ووصل الحال بالإخوة في الأمانة للطلب من صحيفته تغييّر الصحافي المعتمد لديها بخير منه وكأنها دولة تمارس حقها السيادي على أراضيها بمن يبقى ومن يرحل..شيء مخيف فعلًا هذا التردّي والتقزيم للعمل الإعلامي في البلد ومن مسئولين حكوميين..وشيء مؤسف أن يصل تنفّذ مسؤولين حكوميين لهذا الحد من التسلّط على الصحافة والصحافيين وإساءة استعمال السلطة بحرمانهم من المعلومات التي هي حق للرأي العام وحق للوسيلة الإعلامية الوصول إليها في جهات خدمية ومرافقيه تمس احتياجات أساسية للناس..في نفس السياق وصلت الأمور لحالة من الشد والجدب والتشاكي بين ناطق إعلامي بمنطقة عسير وعشرات من الصحافيين لانتقائية المسؤول الأمني وعدم تعاونه معهم مما اضطرهم للرفع لسمو الأمير محمد بن نايف من معاناتهم مع مسئولي شرطة المنطقة ،وكنت أتمنى أن يخاطبوا سعادة اللواء منصور التركي المتحدث باسم الداخلية مباشرة وهو الإعلامي المتفاني في خدمة الإعلاميين والصحافة على مدار اليوم والليلة 365 يومًا في السنة.. هكذا أوضاع تعكس حالة من عدم الثقة وغياب التقدير للعمل الإعلامي في البلد بل وتؤكد أن لدينا مسؤولين يعتقدون أنهم يتفضّلوا على الصحافيين والرأي العام في البلد بالمعلومة وكأنها أعطيات وإكراميات من جيوبهم ..حالات كهذه أستغرب من صمت وعدم تحرك هيئة الصحافيين المعنية مباشرة بهذه الأمور تمس عصب العمل الإعلامي في البلد وبصرف النظر عن كونها حالات فردية أو خاصة بصحيفة أو منطقة بعينها..فعلًا الصحافيون لدينا بحدود وحدود مزاجية وشخصية لمسئولين لايحترمون الإعلام ولا الرأي العام.