خلف ملفي - الرياض السعودية نعم أعني (الزعيق) وليس (الزعيم).. و(الحالمي) وليس (العالمي)، بعد أن أصبح تداول اللقبين (المحورين) ذما وقدحا وسخرية، في المجالس والإنترنت ورسائل الجوال، أكثر تداولا من (اللقبين الفخريين). واللقب يطلق عادة (إعجابا) ويكون محل فخر واعتزاز لدى المحبين، إلا أن (المنافسين) عصروا أفكارهم بما (يعاكس) هذا (الجمال) إلى (قبح)!! على منوال مايسمى في محيطنا الاجتماعي وعاداتنا (العيارة)، أي (تعييره) بلقب ساخر أو بغيض أو (تصغيري)، مثلما في الأسماء التي تصغر(تحبيبا- تدليعا) وتبقى ملازمة لهذا (الطفل) ربما حتى مماته. الهلال لقب ب (الزعيم) من قبل محبيه تأطيرا لبطولاته التي حلقت به في سماء الإنجازات دون منافس وصار ملازما لكل مناسباته، فقلبه المنافسون (النصراويون) إلى (الزعيق)، أي أنه ناد إعلامي حسب رؤيتهم..! وفي المقابل ابتهج النصراويون بوصولهم لمونديال الأندية كأول ناد سعودي يلعب (فعليا) في كأس العالم للأندية، وأصبح اللقب الجميل أكثر التصاقا بالنادي وجماهيره من اسمه الرسمي، لكن المنافسين (الهلاليين) ردوا بلقب (الحالمي) سخرية من عدم تحقيق النصر (بطولات) سنوات طويلة..! وبمناسبة لقاء الفريقين اليوم الأحد في دوري زين السعودي للمحترفين ك (ديربي) مثير دائما ومحط اهتمام محبي وعشاق كرة القدم بغض النظر عن الظروف التي تسبق اللقاء، آمل أن تكون هذه المباراة نقطة تحول في علاقة الناديين الجماهيرية على صعيد (التنابز) بالألقاب، ولنبدأ أولا بالإدارتين، مؤملين في رئيسي الناديين أن يبادرا بالدخول سويا إلى أرض الملعب ويتجها إلى جماهير الناديين بالتحية، وياليت يصاحبهما أعضاء مجلس الإدارة ومدراء الفريقين، وسيكون المشهد أكثر جمالا بمرافقة المدربين. وياليت يتم توجيه رابطتي التشجيع بحمل أعلام النادي المنافس والتصفيق للاعبي الفريقين من الجميع حين إعلان أسمائهم، ومع انطلاقة المباراة يكون التشجيع روتينيا كل رابطة تهتف لفريقها بأهازيج تحفيزية، مع الحرص بشدة على الابتعاد عن الألفاظ المسيئة والألقاب (التعييرية) سواء للنادي المنافس أو لاعبيه. وبعد انتهاء المباراة تقف جماهير الفريق الخاسر – إن حدث ذلك – وتصفق للفريق الفائز بينما تحيي الجماهير الآخر الفريق المنافس، وإن تعادلا تكون التحية جماعية. أتمنى أن تتحقق كل هذه المطالب أو على أقل تقدير واحدة منها يتبعها خطوات أقوى تدريجيا في بلوغ معاني الرياضة والابتعاد عن كل مايسيء لنا على عدة أصعدة. ياليت الأمير عبدالرحمن بن مساعد والأمير فيصل بن تركي يعلنا أن أي مشاركة خارجية قادمة سيكون حضورهما ومؤازرتهما والجماهير للفريق الآخر من واجبات الناديين، وننسى ماحدث الموسمين الماضيين. وأتمنى أن نشاهد مفاجآت أخرى جميلة تعزز من تنافس ناديين يضرب بهما المثل في لقاءاتهما دائما على صيد المتعة والمستوى. وفي المقام ذاته وبنفس الحرص يتخذ مسؤولو مواقع الناديين على الانترنت بجميع مسمياتها إجراءات حازمة بحق من يستخدم الألقاب المسيئة وفي مقدمتها (الحالمي) و(الزعيق)، بعدم إجازة المواضيع التي تكتظ بعبارات على هذا النحو، أو شطبها. هذه (نصيحة) من خلال تعامل يومي مع مايردنا في (قووول أون لاين)، والهدف توعية وتثقيف والعمل على تحقيق الأهداف الحقيقية من خلال تواصل الطرفين المتضادين بما يعزز الحوار الذي يأتي بمردود إيجابي، وليس العكس حد العدوانية..!! ياليت من يستسهلون ترديد هذه الألقاب يراجعون أنفسهم ويرصدون (إيجابيات!!!) و (سلبيات) مايجنونه..! أمنياتي ب (ديربي) جميل..