كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافة بين الغابات وفجأة وقعت ضفدعتان في بئرعميق وتجمع الجمهور حول البئر ولما شاهدوا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما ميئوس منها وأنه لا فائدة من المحاولة تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيا من قوة وطاقة واستقر جمهور الضفادع بالصياح فيهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة وأخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور وحل بها الإرهاق واعتراها اليأس فسقطت إلى أسفل البئر ميتة أما الضفدعة الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها واستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم لقضائها ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع وأقوى حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج وسط دهشة الجميع عند ذلك سألها جمهور الضفادع : أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا ؟! شرحت لهم الضفدعة أنها مصابه بصمم جزئي لذلك كانت تظن وهي في البئر أنهم يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت . نعم .. كلام الوالدين لأبنائهم والمعلم لطلابه والمدير لمرؤوسيه والزوج لزوجته والعالم لأمته والناس لمن حولهم إذا لم يرفع من الهمم لن يكون له فائدة فقوة الحياة تكمن في اللسان فكلمة مشجعة لمن هو في الأسفل قد ترفعه إلى الأعلى أما الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل قد تقتله فأن تكون ضفدعة صماء كما وصفت القصة أفضل بكثير من أن تدفن في التراب وأنت تردد في داخلك لا أستطيع ... لا اقدر ... مستحيل ... هل أنا من سيغير الكون . .. نعم أنت تستطيع وتقدر ويمكنك التغير ولكن ابدأ وسر على الطريق الصحيح ... [email protected]