اليوم تتزوج هيفاء وهبى التى تجاوزت الخامسة والاربعين عاما من واحد من كبار الاثرياء وهو بالمناسبة ليس خليجيا بل مصريا وهو رجل الاعمال المصرى احمد ابو هشيمه-واعرف أن الكثيرين يحسدونه الان لكن كله صناعى واسألوا اطباء التجميل- والزفاف الاسطورى سيتم فى لبنان وسط بذخ فى المصروفات غير مسبوق وسوف تعيش السيدة هيفاء فى قصر منيف بشارع العروبه بمصر الجديدة واول امس اقام الصديق عمرو اديب مزادا على ساعه بياجيه يمتلكها ثمنها الاصلى 45 الف دولار-حصل عليها فى الاساس هديه من احد الشخصيات العربيه المرموقة - والمزاد الذى اقيم على قناة الاوربت كان لصالح مرضى الدرن وهذا المزاد واحد من فضائل عمرو المحب لعمل الخير بلا مظهرية او تصنع ولعل هذا ما يجعله متربعا على عرش نجومية التقديم فى الوطن العربى- مع الاحترام للكثيرين- المهم فى الامر ان الساعه التى وصل ثمنها فى المزاد الى 750 الف دولار لم يحصل عليها ثرى سعودى او شيخه خليجيه بل حصلت عليها فتاه مصرية استطاعت ان تعرض هذا الرقم بكل سهوله ويسر وفى قائمه الفوربس دائما ما ياتى السوارسه –نجيب وعائلته-على قا ئمه الاغنياء فى العالم وفى مواقع جيدة فى الترتيب بل اذا تم جمع ثروة العائلة فسوف يأتون فى ترتيب خلف الأمير الوليد بن طلال مباشرة وهو بالمناسبة أمر يسعدنى واتمنى أن يصبح جميع المصريين على قائمه فوربس فى يوم من الايام ونظرة إلى كم السيارات الفارهة فى الشارع المصرى الذى اصبح ينافس الشارع الخليجى مع ملاحظة الدخل المرتفع فى الخليج واسعار السيارات المتدنية مقارنة بمصر فمثلا السيارة الهمر فى الخليج لا تتجاوز 150 ألف ريال لذلك لا نتعجب من انتشارها لكننا يجب ان نتعجب من انتشارها فى مصر وثمنها يبلغ 4 مليون جنيه وقس على ذلك الشيروكى التى اصبحت اكثر من ال 28 والمرسيدس والبى ام وكلها فوق ال500 الف جنيه مصرى على الاقل انظر الى كم الإعلانات عن السكن الفاخر فى الكمباوندات – اول ملعب جولف فوق الجبل اول مطار تحت الارض تعالى عيش الحياة- واعلانات كثيرة من هذه الشاكله-واسعار المتر فى بعضها وصل الى 24 الف جنيه لكن المهم ملعب الجولف الذى اجزم انه اصبح اللعبة الشعبية الاولى فى مصر حاليا والمفاجأة ان المكان محجوز بالكامل ويجب ان تحصل على واسطة للحجز رغم ان الارض ما زالت صحراء وعلى الجانب الاخر كم العشش والبؤس والفقر والموت من الجوع فى المحروسة والسؤال الذى يشغلنى بعد الذى استعرضته كيف حال الفقراء فى مصر اننى لا احقد على أحد ولكننى أرصد الواقع و أسأل كم عدد المليارديرات والمليونيرات وكم عدد الفقراء؟ انها بالفعل بلد المتناقضات التى تسمح بكل هذا الغنى الذى بلا حدود وكل هذا الفقر الذى بلا حدود أيضا لقد تحولت مصر الى مصرين: مصر العليا التى تتمتع بكل شىء ومصر السفلى المحرومة من كل شىء وذلك بفضل السياسة الحكيمة للحزب الوطنى الذى يوزع الفقر بالعدل والمساواة على الجميع ويسمح للافاقين والمغامرين والمحتكرين بالغنى الفاحش مصر مقبلة على كارثة ان لم ننتبه اليها والسكيورتى واسوار الكمباوندات لن تمنع الكارثة القادمة التى تسبب فيها الحزب بانجازاته المتوالية و الذى عزز الفواصل الطبقية التى جعلت مصر بها 3 مليون من المليارديرات و3 مليون من المليونيرات و5 مليون موجودين بشكل ما فى المنطقه الخضراء و65 مليون مش لاقين ياكلوا وهم اصحاب البلد الاصليين الذين يجب ان نخشى غضبتهم وبالمناسبة قادمة لا محاله فى ظل الانجازات التى اوجعنا بها الحزب الوطنى ورجاله الوطنيون عاما وراء عام