أثار مقال الكاتبة السعودية نادين البدير الذي كتبته تحت عنوان (أنا وأزواجي الأربعة) في عدد الجمعة 11/12/2009 بجريدة (المصري اليوم) اليومية, التي تصدر في القاهرة؛ ردود أفعال واسعة في مصر والسعودية على حد سواء، ففي مصر دعا المحامي خالد فؤاد نائب رئيس حزب الشعب الديمقراطي المصري, إلى تقديم بلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد (المصري اليوم) والكاتبة، متهما إياهما بالدعوة الصريحة إلى الفسق والفجور وترويج الفحشاء. وفي السعودية طالب عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله المنيع بإنزال حكم قضائي على الكاتبة لتنال ما تستحقه. من جانبه, دافع رئيس تحرير (المصري اليوم) مجدي الجلاد عن نشر مقال البدير، معتبرا أنه تم التعامل مع المقال بشكل ظاهري، وأن البدير تستخدم لغة ساخرة في التعبير عن آرائها تجاه بعض القضايا، مؤكدا أن الجريدة لن تتوقف عن نشر مقالاتها. وذكرت البدير في مقالها: "أصل الموضوع كان تعنتي، وإصراري على أحادية العلاقات. أصله رغبة جامحة باستفزاز الرجل، عبر طلب محاكاته بالشعور بذاك الإحساس الذي ينتابه". لكنها أيضا لم تسعى إلى تبرير مقالها، ما زاد من تداول الموضوع بين الأجهزة الإعلامية المختلفة، خاصة أن البدير تنحو دائماً إلى كتابة مقالات صادمة، فقد نشرت من قبل مقالا هاجمت فيه الليبراليين الخليجيين، والسعوديين على وجه التحديد، بأنهم لا ينهجون في حياتهم الخاصة المبادئ التي يدعون إليها. كما هاجمت في مقال نشرته (الرأي الكويتية), النساء اللاتي يسعين إلى التشبه بالرجل، وقالت: "يعتقدن أن المساواة وتحقيقها تعني التشبه بالرجل حتى في الشكل، ما يدل على خلو أفكارهن من أي مشروع خاص بالمرأة، وكأنهن منقادات منصاعات للرجل أكثر من ربة البيت الخانعة، يردن للمرأة أن تبدو كالرجل، تنزع فستانها الضيق وترتدي بزته وبنطاله لتثبت أنها امرأة عاملة نشيطة". ويتوقع مراقبون أن تتخذ جهات موقفا حاسما تجاه الكاتبة في الفترة المقبلة، على غرار ما حدث مع (المجاهر بالمعصية), الذي واجه حكما بالجلد والسجن نتيجة حواره الشهير عبر برنامج (أحمر بالخط العريض) الذي عرض على (إل بي سي) اللبنانية، والذي أثار موجة من الغضب بسبب حديثه غير الأخلاقي الذي بثه البرنامج.