تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي لعام 2009 بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الأمريكية خلال الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2009؛ أعمال الحلقة العلمية (مكافحة الاتجار بالبشر), وذلك في مقر الجامعة بالرياض. تهدف الحلقة العلمية إلى التعريف بمشكلة الاتجار بالبشر كمشكلة عالمية, وإكساب المشاركين مهارات في كيفية التصدي لهذه الجريمة, وتنسيق الجهود العربية والدولية في مكافحتها، ودور وسائل الإعلام في مكافحة الاتجار بالبشر, والتعريف بالاتفاقيات والقوانين الدولية ذات العلاقة بمكافحة الاتجار بالبشر. ويشارك في أعمال الحلقة 70 متخصّصا من وزارات الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية, ومراكز البحوث والجهات ذات العلاقة. وقد قامت الجامعة في إطار التعاون القائم بينها وبين مؤسسات الأممالمتحدة ذات العلاقة باعتبارها إحدى مؤسسات شبكة الأممالمتحدة للعدالة الجنائية ومكافحة الجريمة حول العالم، وبالتعاون مع اليونيسيف؛ بتنفيذ حلقة سابقة عن (مكافحة الاتجار بالأطفال)، وكذا ندوة علمية عن (مكافحة الاتجار بالأشخاص)، ونظمت في الإطار ذاته برنامجا تدريبيا مع هيئة التحقيق والادعاء العام في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى عدد من البرامج مع مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا, وجامعة جون هوبكنز الأمريكية، كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر, من أهمها: (أمن الطفل العربي وإيذاء الأطفال.. أنواعه وأسبابه وخصائص المتعرضين له, تشغيل الأطفال والانحراف، سوء معاملة الأطفال واستغلالهم غير المشروع, ومكافحة الاتجار بالأشخاص والأعضاء البشرية)، إضافة إلى مناقشة أكثر من 12 رسالة ماجستير ودكتوراه حول هذا الموضوع من خلال كلية الدراسات العليا. يُذكر أن منظمة العمل الدولية تقدّر عدد الأشخاص الواقعين في نطاق الاتجار بالبشر بمختلف أشكاله, بأكثر من مليونين وخمسمائة ألف شخص، وتقدّر المنظمة أن الأرباح السنوية التي تجنى من استغلال هؤلاء الأشخاص على مستوى العالم بنحو ملياري دولار، كما توضح بيانات مكتب الأممالمتحدة الخاصة بالمخدرات والجريمة, أن الأشخاص يتم الاتجار بهم في 127 دولة، ويجري استغلالهم في 127 دولة، وأن 161 دولة تتأثر بعملية الاتجار بالبشر، ما يدل على أنه لا توجد منطقة في العالم بمأمن من هذه الجريمة وتداعياتها.