تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2009م بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الأمريكية خلال الفترة من 27 إلى 29 ذي الحجة الجاري أعمال الحلقة العلمية ( مكافحة الاتجار بالبشر ) وذلك بمقر الجامعة في الرياض. وتهدف الحلقة العلمية إلى التعريف بمشكلة الاتجار بالبشر كمشكلة عالمية وإكساب المشاركين مهارات في كيفية التصدي لهذه الجريمة وتنسيق الجهود العربية والدولية في مكافحتها ، ودور وسائل الإعلام في مكافحة الاتجار بالبشر والتعريف بالاتفاقيات والقوانين الدولية ذات العلاقة بمكافحة الاتجار بالبشر. ويشارك في أعمال الحلقة ( 70 ) متخصصاً من وزارات الداخلية والعدل والشئون الاجتماعية ومراكز البحوث والجهات ذات العلاقة من ( 8 ) دول عربية هي: الأردن ، السعودية ، سوريا، السودان ، فلسطين ، قطر، لبنان ، مصر والمنظمات الدولية. ويأتي تنظيم هذه الحلقة المهمة حول الاتجار بالبشر تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للتبصير بهذا الموضوع الذي أولته الجامعة أهمية وعناية خاصة حيث أفردت له حيزاً مقدراً من نشاطاتها فكانت سباقة في مكافحة هذه الجريمة التي حرمتها الشرائع جميعها وتأباها النفس البشرية وتشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتؤذي الضمير الإنساني وتخل بالأمن العالمي. كما قامت الجامعة في إطار التعاون القائم بينها ومؤسسات الأممالمتحدة ذات العلاقة باعتبارها إحدى مؤسسات شبكة الأممالمتحدة للعدالة الجنائية ومكافحة الجريمة حول العالم، وبالتعاون مع اليونسيف بتنفيذ حلقة عن (مكافحة الاتجار بالأطفال) وكذا ندوة علمية عن (مكافحة الاتجار بالأشخاص) ونظمت في ذات الإطار برنامجاً تدريبياً مع هيئة التحقيق والإدعاء العام بالمملكة العربية السعودية ،إضافة إلى عدد من البرامج مع مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا وجامعة جون هوبكنز الأمريكية ، كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر من أهمها (أمن الطفل العربي وإيذاء الأطفال:أنواعه وأسبابه وخصائص المتعرضين له تشغيل الأطفال والانحراف ، سوء معاملة الأطفال واستغلالهم غير المشروع ومكافحة الاتجار بالأشخاص والأعضاء البشرية) ، إضافة إلى مناقشة أكثر من (12) رسالة ماجستير ودكتوراه حول هذا الموضوع من خلال كلية الدراسات العليا.