بعد أن استيقظ سكان الأحياء الواقعة شرق محافظة جدة على هول كارثة السيول التي هطلت الأربعاء 25-11-2009، وجدوا أنفسهم أكثر ترابطا من أي ظرف مر عليهم ويروي حامد المحمادي ل (عناوين) أنه كان في مهمة بأحد القطاعات العسكرية في المشاعر المقدسة المكلفة بأعمال الحج وتلقى اتصالا يفيد باجتياح مياه الأمطار للحي الذي يسكنه ، ما دعاه لمغادرة مشعر منى على الفور ، وفي اليوم التالي ليجد عددا من سيارات الحي متراكمة فوق بعضها بصورة مخيفة ، فيما تلفت محتويات منزله بالكامل ، بينما فتح السكان منازلهم لاستقبال جيرانهم المتضررين وتقديم الخدمات لهم
ورصدت (عناوين) خلو أغلب المحلات التجارية الواقعة على طول الطريق الدائري شرق محافظة جدة والاحياء الشرقية من المواد الغذائية والمياه والتي تضاعف عليها الطلب بشكل كبير ، حيث طالت الأضرار بضاعتها ، وانقطع التيار الكهربائي عنها مما أدى الى تلفها . وبينما اتجه بعض الأهالي أحياء شمال جدة للتزود بالمواد الغذائيةبدت المأساة واضحة على الاهالي الذين فقدوا افرادا من اسرهم ، وراحوا يبحثونعنهم مستعينين ببعض أفراد اقاربهم مستعينين برجال الدفاع المدني التي ما زالت حتى وقت إعداد هذا التقرير تقوم بمسح ميداني مكثف على طول المنطقة الواقعة شرق محافظة جدة أما على مستوى المنطقة الواقعة شمال مكةالمكرمة فقد روى سكان محافظة الكامل وخليص ل (عناوين) أن قوة تدفق مياه السيول تضاعفت بعد ظهر الأربعاء بشكل أدى الى جرف السيارات التي تراكمت على مجاري وادي قديد اكبر الاودية على طرق الهجرة مما ادى الى ارتفاع منسوب المياه الى اكثر من مترين اعلى جسر وادي قديد مما دفع امن الطرق وادارة النقل في منطقة مكةالمكرمة إلى تحويل مسار طريق الهجرة السريع الى طرق بديلة مؤقتة انشأت لهذا الغرض بينما جابت الطائرات العامودية التابعة للدفاع المدني سماء المنطقة لتمشيطها خلال طلعات جوية متواصلة بحثا عن مفقودين او عالقين في شعاب الاودية