قال الخبير الاقتصادي في صندوق النقد الدولي الدكتور عبد الله الحسن في محاضرة حول (صندوق النقد الدولي وآفاق الاقتصاد العالمي) ألقاها في منتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف: "إن صندوق النقد الدولي الذي تأسّس عام 1944م بهدف إيجاد ركيزة للنظام الاقتصادي الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، ولمساعدة دول العالم على تجنّب تكرار (الكساد الكبير) الذي حدث في ثلاثينيات القرن الماضي؛ يعمل من خلال مؤسسات من ثلاثة مستويات, تتمثل في مجلس المحافظين المؤلف من مندوبي الدول الأعضاء، واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، التي تعمل على تقديم استشارات لمجلس المحافظين؛ والمجلس التنفيذي المكوّن من 24 مديرا تنفيذيا لتصريف أعمال الصندوق". واستعرض الحسن المهام المنوطة بصندوق النقد الدولي، ومن أبرزها: تعزيز التعاون الدولي بإتاحة منبر للتشاور والعمل المشترك، والعمل على تحقيق الاستقرار في أسعار الصرف. وأشار إلى أن القوة التصويتية للدول الأعضاء في الصندوق تعتمد على متانة وقوة الوضع الاقتصادي لهذه الدول، فأمريكا هي الأعلى ولها قوة تعادل 17 في المائة تقريبا، أما اليابان فلها ما يعادل 6 في المائة, أما السعودية فلها ما يعادل 3 في المائة. وحول آفاق الاقتصاد العالمي، لفت الحسن إلى أن الاقتصاد العالمي بدأ ينمو مجددا عقب الركود العميق الذي شهده في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن النجاح في إعادة التوازن يتطلب بذل جهود متعدّدة الأطراف في القطاع المالي وأسعار الصرف والمالية العامة. وأوضح أن هناك انحسارا للمخاطر المحيطة بالاستقرار المالي، نتيجة الإجراءات التي اتخذت على مستوى السياسات المالية، والتحسن في توقعات النمو، مؤكدا أن التعافي يكتسب زخما متزايدا وخاصة في آسيا، مع توقعات بأن يكون التعافي بطيئا, كما بيّن المحاضر أنه من المتوقع أن يسجل النمو العالمي معدلا متواضعا عام 2010, نظراً لبطء استعادة الانتعاش في اقتصاد الدول المتقدمة. أدار الندوة المصرفي هادي السيف الذي عرّف المحاضر بأنه من مواليد الأحساء في المنطقة الشرقية وحاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك فيصل وشهادتي الماجستير والدكتوراة في الاقتصاد من جامعة كنساس في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسبق له أن عمل في عدة مؤسسات مصرفية ومالية في السعودية, من بينها: مؤسسة النقد العربي السعودي، والتحق بصندوق البنك الدولي كخبير اقتصادي بإدارة الأسواق المالية والنقدية.