اعتقلت السلطات البريطانية معارضا بحرينيا هو عبد الرؤوف الشايب، الذي مُنح حق اللجوء السياسي في بريطانيا، بعد أن تقدم زملاء الشايب ببلاغ ضده بتهمة سرقة أجهزتهم الخاصة بهم دون علمهم. وللمتهم البحريني عدة قضايا أخلاقية وإرهابية سابقة، فقد سبق أن حكم عليه القضاء البحريني بالسجن لمدة عام مع النفاذ في قضية التكسب من دعارة زوجته الأوزبكية في أحد الفنادق، إضافة الى تورطه أخلاقيا مع إحدى الخادمات الإفريقيات بعد اتهامه بالاعتداء عليها. كما سبق أن اعترفت إحدى الخلايا الإرهابية التي تم ضبطها في البحرين والتي كانت تخطط لعملية تفجيرية إبان احتفالات مملكة البحرين بعيدها الوطني، بأن الشايب كان وراء تدريباتهم العسكرية في سوريا ولبنان. وفي هذا الخصوص قال النائب البحريني جاسم السعيدي: إن هذا الأمر هو متوقع وحتمي، وعلى لندن تحمل تبعات إيوائها مجرمين أصحاب سوابق أمثال الشايب، لأن إيواء المجرمين وأصحاب السوابق لا يمكن أن ينتج إلا مثل هذا النتاج. وأضاف السعيدي : لقد حذرنا مرارا وتكرارا من إيواء أمثال هؤلاء المجرمين، وناشدنا السفير البريطاني أكثر من مرة وحاولنا اقناعه بالعدول عن منح بريطانيا أمثال هذا الشخص للجوء السياسي إلا أن محاولاتنا كلها باءت بالفشل. وإذا كانت بريطانيا يشرفها استقبال أمثال هذا الشخص، فإن هناك الكثير من مماثليه ممن يمتهنون السرقة والدعارة ليلا وينشطون سياسيا نهارا فلتأخذهم بريطانيا وتريحنا منهم". وفي شهر أغسطس / آب الماضي، تعرض عبد الرؤوف الشايب لموقف محرج في لندن خلال إلقاء كلمة مسيئة للبحرين في حديقة "الهايد بارك" بعد أن استوقفه عدد من الخليجيين والعرب متهمين إياه بالعمالة لجهات خارجية لتحقيق أهداف وحسابات خاصة، إلى أن أجبره الحضور على المغادرة.