سلم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين اليوم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبد العزيز الشيبي تسلمها نيابة عنه الدكتور صالح الشيبي جرياً على العادة السنوية إذ تُسلم فيه الكسوة الجديدة الخارجية ليتم تركيبها على الكعبة المشرفة في التاسع من ذي الحجة بدلاً من الكسوة الحالية. وقد أقيم حفل خطابي لهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القران الكريم ثم ألقى مدير مصنع كسوة الكعبة المشرفة كمال سوادي كلمة قال فيها "إن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه استشعر بثاقب بصيرته وبعد نظره أهمية إنشاء مصنع لكسوة الكعبة المشرفة حيث أمر رحمه الله بإنشاء مصنع لكسوة الكعبة المشرفة في عام 1346 ه بمكةالمكرمة حتى غدا معلما حضاريا من معالم أم القرى يقصده عشرات الآلاف من الحجاج والمعتمرين والزائرين للإطلاع على مراحل صناعة الثوب وما تستخدم في صناعته من تقنية آلية وحرفية يدوية كما أنه تم تزويد المصنع بأحدث أجهزة الحياكة والخياطة ووسائل الاتصال مع مصادر الخامات الأساسية ومصانع الأجهزة ودعم بكوادر وطنية إدارية وفنية على درجة عالية من المهارة و الإتقان حيث يتم آليا حياكة وخياطة 675 مترا مربعا من الحرير الخالص بعد معالجته وصبغه باللون الأسود كما يتم يدويا التطريز بأسلاك الفضة المطلية بالذهب لستارة باب الكعبة المشرفة وأربع قطع مكتوب عليها سورة الإخلاص وحزام الكعبة المشرفة بما يقارب 45 مترا طوليا وستة قطع تحت الحزام مطرزة بآيات قرآنية وستة عشر قنديلا وقطعة الإهداء بعد ذلك ألقى الشيخ الحصين كلمة قال فيها إن هذه مناسبة عظيمة تتم في كل عام في غرة شهر ذو الحجة ويتم فيها تسليم كسوة الكعبة المشرفة الجديدة لكبير سدنة بيت الله الحرام تمهيدا لتركيبها على الكعبة المشرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة. واستعرض فيها تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة على مدى العصور الماضية وصولا للعهد السعودي الذي تطورت فيه صناعة كسوة الكعبة المشرفة من خلال إنشاء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في مكةالمكرمة والذي يحظى بدعم واهتمام من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة