أجبرت فتاة سعودية على الزواج من ابن عمها، الذي تقدم لخطبتها عدة مرات، رغم أنها لم تلفظ بالموافقة حتى أثناء عقد القران. وبعد أن أبدت قبولها بالتلميح فوجئت أن مهرها (ريال واحد فقط لا غير). وقالت الفتاة التي تبلغ من العمر 28 عاما ل (عناوين):"ما فاجأني موافقة والدي على أن يكون مهري ريالا واحدا، وذلك لاعتبارات قبلية تنم عن كرم شيوخ القبائل، ولكن ما ذنبي أنا". وأضافت: "جاء والدي وبيده الريال، قال لي لكي توافقي على الزواج، فلقد تم الاتفاق على أن يكون المهر ريالا واحدا، فأنا لا أبيع ابنتي، وإنما أزوجها بهدف الاستقرار والسكون والسترة، فثمنك لن يقدر بأموال أو ذهب، بهذه الكلمات تمكن والدي من إحراجي، فاضطررت أن أهز رأسي كدليل على الموافقة". وأوضحت الفتاة أنها لم تعترض على فكرة الزواج من ابن عمها، وإنما فكرة المهر التي تنم عن عدم تقديم قيمة للمرأة حتى أثناء تزويجها. وأوصت في نهاية حديثها، بضرورة أخذ مبدأ "وشاورهم في الأمر" بحسب الآية الكريمة. وقالت :"الأمر يتطلب إزاحة ثقافة فكرية قديمة ما زالت عالقة بذاكرة آبائنا وأجدادنا ونحن ضحايا تلك الثقافات المتهالكة". تقول سوزان الغفيلي الباحثة في شؤون الأسرة والمجتمع: "أن تتنازل الفتاة عن مهرها أو بعضه يجوز شرعا، أما من الناحية الاجتماعية فإن للمرأة حقوقها وعليها واجباتها، وهي مَن تقيم الوضع إذا كان الشاب يستحق ذلك أم لا؟