أوقفت شرطة منطقة الرياض وافداً آسيوياً لتورطه في الاعتداء جنسياً على طفلة لم تتجاوز عامها السابع, مستغلا عدم الاتزان العقلي الذي تعانيه الطفلة. وبحسب ما أفاد به الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ "أن تفاصيل القضية بدأت عندما لاحظ والد الطفلة المعتدى عليها آثار دم على ملابسها, وعند سؤاله لها عن سبب هذا الدم, لم تستطع الطفلة أن توصل له المعلومة بالشكل الصحيح واكتفت بوصف ما حصل لها فقط". وأضاف الرائد سامي الشويرخ أن والد الطفلة لجأ إلى مركز شرطة البطحاء لفتح تحقيق موسع في قضية ابنته, كما أنه أحالها إلى الطب الشرعي, حيث تأكد له أنها تعرضت للاعتداء الجنسي, مضيفا: "تم عمل إجراءات البحث والتحري من قبل مركز الشرطة الذي نجح في تحديد هوية الجاني والقبض عليه, وذلك بعد تمكّن الطفلة من التعرف إلى الجاني عند عرضه عليها". وأشار إلى أنه لوحظ على الفتاة عند رؤية الجاني تغيّر حالتها بعد أن انتابتها حالة من الخوف الشديد والذعر عند مشاهدته من بين الأشخاص الذين تم عرضهم عليها, حيث تمت إحالة القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال الإجراءات النظامية. ونوه الشويرخ بأن هذه القضية تبرز وبشكل واضح أهمية متابعة ورعاية الوالدين لأطفالهم الصغار, وخصوصاً إذا كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة, وممن يحتاجون إلى عناية خاصة. وتؤكد الأبحاث والإحصاءات الخاصة بالتحرش الجنسي بالأطفال في العالم؛ ضرورة التوصل إلى ميثاق خاص بهذا الشأن, وخاصة بعد تفاقم مثل هذه الحالات، حيث تشير إحصائية خاصة بحالات الإيذاء والإهمال في معاملة الأطفال المحالة إلى برنامج الأمان الأسري الوطني خلال عام 2008؛ إلى أن مجموع الحالات التي وصلت هي60 حالة، منها 8 حالات إيذاء جنسي أي ما نسبته (13%) من حالات العنف.