يشهد ملعب "جوزيبي مياتزا" في ضاحية سان سيرو في مدينة ميلانو مسرحا لمباراة قمة ساخنة بين انتر ميلان الايطالي ومانشستر يونايتد الانكليزي حامل اللقب في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم مساء يوم الثلاثاء 24/2/2009. وستتجدد المواجهة بين مدربي الفريقين السير اليكس فيرغوسون والبرتغالي جوزيه مورينيو للمرة الاولى منذ عام 2007 عندما استقال الاخير من تدريب تشلسي. ويدخل انتر ميلان المباراة ، طامحا إلى لقبه الثالث في تاريخه والأول بعد عامي 1964 و1965، بمعنويات عالية بعدما حقق فوزا ثمينا على مضيفه بولونيا 2-1 أول من أمس السبت في الدوري المحلي حيث يبتعد بفارق 9 نقاط عن اقرب مطارديه يوفنتوس وبات قريبا من احراز اللقب الرابع على التوالي. ويولي انتر ميلان أهمية كبيرة لمسابقة دوري أبطال أوروبا خصوصا وان لقبها غائب عن خزائنه منذ 44 عاما على الرغم من صفوفه المدججة بالنجوم والتي ستكون أمام امتحان عسير أمام حاملي اللقب غدا. ويعول انتر ميلان كثيرا على مورينيو لتحقيق هذا الانجاز علما بان الأخير كان ابرز الأسباب التي دفعت إدارة انتر ميلان بالتعاقد مع المدرب البرتغالي بدلا من المحلي روبرتو مانشيني الذي باءت محاولاته بالفشل من اجل وضع انتر ميلان في قمة منصة التتويج قاريا. وقال مورينيو "لا أريد أن يدخل لاعبي فريقي الى الملعب وهم تحت ضغوط كبيرة. نريد ان نستمتع باللعب"، مضيفا "اعرف كل شىء عن مانشستر يونايتد منذ عام 2004. انه افضل فريق في العالم. يجيد الهجمات المرتدة ويجب ان نلعب بذكاء لنحقق ما نصبو اليه". ويعقد مورينيو امالا كبيرة على مهاجميه الدوليين السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي ادريانو لهز شباك مانشستر الذي لم يدخل مرماه اي هدف في 14 مباراة قبل مواجهة السبت امام بلاكبيرن روفرز عندما فاز 2-1. ويحوم الشك حول مشاركة الفرنسي باتريك فييرا الذي يعرف جيدا مانشستر يونايتد عندما كان قائدا لارسنال، وذلك لانه عائد للتو الى الملاعب بعد تعافيه من الاصابة، فيما يغيب المدافع الارجنتيني والتر صامويل. في المقابل، لن يكون مانشستر يونايتد الساعي الى لقبه الثاني على التوالي والرابع في تاريخه بعد اعوام 1968 و1999 و2007، لقمة سائغة امام انتر ميلان وهو سيحاول استغلال المعنويات العالية للاعبيه والعروض المخيبة لانتر ميلان على ارضه في المسابقة القارية لتحقيق نتيجة ايجابية تجعله يخوض مباراة الاياب على ارضه بارتياح كبير. وحجز مانشستر يونايتد بطاقته الى الدور ثمن النهائي دون عناء بتحقيقه فوزين و4 تعادلات، فيما واجه انتر ميلان صعوبات كثيرة وانهى الدور الاول في المركز الثاني خلف باناثينايكوس اليوناني بعدما مني بخسارتين. ويقدم مانشستر يونايتد افضل العروض في الاونة الاخيرة وتحديدا منذ عودته متوجا باللقب العالمي من اليابان في كانون الاول/ديسمبر الماضي، وهو يتصدر الدوري الانكليزي بفارق 7 نقاط عن مطارده المباشر ليفربول. ويواجه مانشستر يونايتد مشكلة غياب قطب دفاعه الدولي الصربي نيمانيا فيديتش بسبب الايقاف لطرده في المباراة النهائية لمونديال الاندية، بيد ان مدربه فيرغوسون يملك الحلول لسد الفراغ ووضع حد لتحركات ابراهيموفيتش وادريانو. كما ان مانشستر يونايتد يملك الاسلحة اللازمة للفوز على الفريق الايطالي في عقر داره خصوصا قوته الضاربة في الهجوم والمكونة من واين روني والبرتغالي كريستيانو رونالدو والبلغاري ديميتار برباتوف والارجنتيني كارلوس تيفيز. و يشار إلى أن جوزيه مورينيو مدرب الإنتر يمني نفسه باستعادة مجده أمام الشياطين الحمر، بعد ما كان مدربا لبورتو البرتغالي وقاده إلى اللقب الأوروبي العريق عام 2004 بعدما أزاح مانشستر يونايتد من طريقه وتحديدا في الدور ثمن النهائي، وثانيا عندما كان مدربا لتشلسي والحق الخسارة لمانشستر يونايتد في طريقه الى قيادة الفريق اللندني الى اللقب المحلي عامي 2005 و2006. ورد مانشستر يونايتد الاعتبار لنفسه عندما استعاد لقب الدوري الانكليزي عام 2007، بيد ان مورينيو حرمه من التتويج بلقب الكأس بالفوز عليه في المباراة النهائية في العام ذاته. ولم ينجح مانشستر يونايتد في الفوز على تشلسي بقيادة مورينيو سوى مرتين الاولى في الدوري عام 2005 (1-صفر) والثانية في الدرع الخيرية عام 2007 بركلات الترجيح.