أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن شعوره ب (الدهشة) لقرار اللجنة المانحة لجائزة نوبل للسلام، بمنحه الجائزة لهذا العام، قائلاً إنه يشعر بأنه ربما لا يستحق تلك الجائزة، التي تُعد أرفع تقدير عالمي يحصل عليه أي شخص. ووصف الرئيس الأمريكي، الذي أمضى أقل من عام في البيت الأبيض، في تصريحات للصحفيين بعد تلقيه نبأ فوزه بجائزة نوبل للسلام، بقوله: "لقد انتابتني مشاعر مختلطة، حيث شعرت بالدهشة والتواضع العميق". ونقلت شبكة CNN الأمريكية اليوم السبت 10/10/2009 عن أوباما قوله: "إنني لا أرى ذلك تقديراً لي على إنجازات شخصية، بقدر ما تعكس من اعتراف بالدور الأمريكي القيادي.. سوف أقبل هذه الجائزة من منطلق أنها تتضمن دعوة لإنجاز المزيد". وتابع أول رئيس من أصل إفريقي يتولى رئاسة الولاياتالمتحدة، قائلاً إنه يشعر بأنه لا يستحق أن يكون ضمن قائمة الفائزين بالجائزة، ولكنه أشار إلى أنه سيواصل دعمه للسلم العالمي، بما في ذلك خفض الانتشار النووي، واستعادة الاقتصاد العالمي تعافيه، ودفع جهود إنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي. وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس أوباما قرر التبرع بمبلغ الجائزة، الذي يبلغ عشرة ملايين كرونة سويدية (أي نحو 1.4 مليون دولار)، إلى الأعمال الخيرية، دون أن يكشف عن اسم المنظمة أو المنظمات التي ستستفيد من هذا التبرع. كما أكد البيت الأبيض أن أوباما يعتزم تسلم الجائزة بنفسه في الحفل الذي سيُقام بالعاصمة النرويجية أوسلو، في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول القادم. وكانت الأكاديمية السويدية قد أعلنت امس الجمعة، أنها قررت منح الرئيس الأمريكي جائزة نوبل للسلام لعام 2009، لجهوده في إحلال السلم العالمي، وخفض مخزون العالم من أسلحة الدمار الشامل، رغم أن اسمه لم يكن من بين الأسماء المطروحة لنيل الجائزة. وتابعت اللجنة، في بيانها: "قليلون هم مَن حازوا انتباه العالم مثلما فعل أوباما، لقد أعطى العالم أملاً بالتغيير والمستقبل الأفضل.. ودبلوماسيته قامت على مبدأ أن مَن يقود العالم عليه أن يكون مثالاً يُحتذى في القيم والمبادئ".