سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إمام الملايين محمد جبريل ل (عناوين ): عيدي في الكعبة وحُلمي إمامة بالحرمين الشريفين (ملك التراويح) الذي صار عاصمة للدعاء ليلة 27 لا ينسى يوم حملوه ب (ونش)
الإمام والقارئ المصري محمد جبريل، والذي يُلقب ب (ملك التراويح) في مصر لزيادة عدد المصلين خلفه عن مليوني مصل، حفظ القرآن الكريم وعمره لا يتعدى 9 سنوات، وحصل على ليسانس في الشريعة والقانون من جامعة الأزهر. ترتيبه كان الأول في جميع المسابقات القرآنية المحلية والدولية. وقد جاءت شهرته في تلاوة القرآن الكريم عن طريق عمله في الأردن؛ حيث كان قارئاً للإذاعة والتلفزيون وإماماً لأكبر مساجدها وقارئاً خاصاُ في الديوان الملكي مع الملك حسين والأمير الحسن، ومن الأردن انطلق صوته وذاع صيته في العالم الإسلامي. بعدها عاد إلى مصر وواظب على صلاة ليلة 27 رمضان بمسجد عمرو بن العاص، وهناك يرتفع صوت الدعاء فتخشع قلوب المصلين وتبكي عيونهم.. وقد أكد جبريل فى حواره ل (عناوين) أن امنيته أن يؤم الناس بالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، ويحرص على قضاء العيد بالأرض المقدسة .. الى نص الحوار:
ما شعور الشيخ محمد جبريل مع قرب انتهاء شهر الصيام؟
أشعر بذهاب ضيف عزيز غال أنتظره كل عام بفارغ الصبر لأغترف من خيراته وبركاته وأتقرب من خلاله إلى رب الأرض والسماء. أنا أعتبر شهر رمضان بمنزلة سوق كبير فيه كل أنواع الخيرات وأحاول جاهدا أن أجمع من كل ما لذ وطاب ليكون زادي لباقي العام، فربما يأتيني أجل الله مع هذا الجو الروحاني المثالي فتكون حُسن الخاتمة.
لماذا تتكلم بهذه النبرة اليائسة؟
لا، ولكن الإنسان منا لا بد أن تكون تأشيرته جاهزة للقاء الله، أي تكون أعماله صالحة دائما، وعندما يأتيه الأجل يكون مطمئنا برضا الله، ومَن أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه، وذلك بطاعته دائما وأبدا، ومَن كَرِهَ لقاء الله كَرِهَ الله لقاءه وذلك بمعصيته وبُعده عن خالقه، لأنه لم يعمل حسابا لهذا اليوم، وبالتالي لا يحب لقاء الله، لأنه مسكين لا شيء عنده يقابل به الله، فاللهم ارزقنا صحبة صالحة تعيننا على أمر ديننا ودنيانا.
وماذا عن ليلة 27رمضان في مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة؟
هي ليلة لها مذاق خاص لديَّ وأستعد لها استعدادا خاصا لما فيها من زاد ولما أراه من خشوع وحب في عيون الناس، فما أجمل أن تكون سبب خير وسعادة لملايين المسلمين، ولأن يهدي الله بك رجلا خير من الدنيا وما فيها.
وصل الأمر ببعضهم لأن يقول: إن هناك عمرة في مصر ليلة 27 رمضان بمسجد عمرو بن العاص لمَن حُرِمَ العمرة الحقيقية، فما السبب في ذلك؟
قيل ذلك لما يُوجد في المسجد من الروحانيات الرمضانية والتجمع الرهيب واغتراف الناس من الحسنات والقرب من خالق الأرض والسماوات، وهذا الترابط والتكاتف والتعاون الجميل الذي يربط هذا العدد الهائل، وسبحان مَن جمعهم فى مكان واحد.
هل يكون العدد كبيرا؟
نعم العدد يصل إلى مليونين في مكان واحد، وهو أكبر تجمع دولي يحدث بعد الحرمين المكي والمدني.
هل تقصد أنها عمرة مثل الذهاب إلى بيت الله الحرام؟
لا، ولكن هناك تشابه في الروحانيات والإيمانيات.
ما أهم المواقف الطريفة في حياتك؟
هي كثيرة، ولكن أهمها أنني ذهبت يوماً لأداء الصلاة بالناس في أحد المساجد، وبعد وجود عدد غفير من الناس تعذر وصولي للمسجد والقبلة لوجود أعمال ترميم وبناء في أجزاء من المسجد، ولكثرة عدد المصلين أحضر الناس ونشا وحملوني به عاليا لأدخل المسجد وأصلي بالناس .. سبحان مَن رفعنا ونفع الناس بنا.
..والموقف الذي يهز كيانك ويوثر فيك؟
في أوربا وأمريكا عندما أنتهي من الصلاة والدعاء يأتيني مَن يريد إشهار إسلامه على الملأ وأمام جموع المشاهدين..ويا لها من لحظة عجيبة كأنك ملكت الدنيا بأسرها وقد حدث ذلك عدة مرات .. ألا تحس معى يا أخي بهذا الفخر والاختبار الأجمل. أسال الله أن يديم علينا هذا الفعل حتى نلقاه وهو راض عنا.
ما المكان الذي يستريح فيه الشيخ جبريل ويحب أن يقضي فيه أكبر وقت ممكن؟
بجوار والديَّ شفاهما الله وعافاهما ثم بجوار أولادى أعلمهم كتاب الله وسنة رسولنا الكريم، وما أجمل البقاء بجوار كعبة الله، وخاصة عندما يخصني الله وأدخلها وأصلي في أركانها الأربعة، وخاصة المكان الذي صلى فيه رسول الله.
هذا أجمل شيء فى الحياة؟
أجمل شيء هو الصلاة في روضة الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وكل هذا وذاك يريح قلبي وأقضي فيه الوقت الذي أشعر فيه بمعانٍ لا تُوصف وأغترف من الحسنات كما شئت، والحمد الله لصاحب النعم والفضل، فاللهم زدنا نعما واحفظها من الزوال. أهم أعمالك فى رمضان؟
رمضان بالنسبة لي طوارئ، فلابد من إيجاد الراحة والهدوء في حياتي حتى أستطيع أن استمر في العطاء، وأكون سببا طيبا لإسعاد الناس ومحبي سماع القرآن والدعاء. والحمد لله فقد أكرمني الله بإمامة المسلمين في شتى البلاد وإمامة المصلين في أكبر المراكز الإسلامية.
ما الأمنية التى تتمنى تحقيقها؟
لقد أكرمني الله بالصلاة والإمامة في بيته بمسجد عمرو بن العاص الذي بناه ووضع قبلته أكثر من ثمانين صحابيا من صحابة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وأكرمني ربي بإمامة المسلمين في المراكز الإسلامية في أكثر بلدان العالم، وبقي حلمي وأمنيتي أن أؤم المسلمين فى بيتيه المباركين الحرمين الشريفين المكي والمدني وكذا المسجد الأقصى.. وأدعو الله في كل صلاة وكل دعاء أن يحرره ويعود للمسلمين، فهذه المساجد غالية على قلوبنا تهوى إليها الأفئدة وتشد إليها الرحال والأجر فيها غال، وهذه الأماني أغلى ما أتمناه، فاللهم إن كانت خيرا فاقدرها ليّ يا رب العالمين.
ما الصوت الذي تتلذذ بسماعه؟
أتلذذ بكل صوت موثر وجديد يقرأ القرآن ولا يقلد غيره.
هل معنى ذلك أنك ضد مَن يقلد مشاهير القرّاء في العالم الإسلامي؟
سبحان الله كل واحد له بصمته الصوتية، فلماذا يقلد البعض ويمحو بصمته التى خلقه الله بهان فالذي يقلد غيره يمحو شخصيته ولا بأس بالتقليد، ولكن بشرط ألايستمر على الدوام، ويدرس مَن يريد القراءة علم الأصوات ليزيد موهبته، فموهبة بعلم خير من موهبة بجهل، فالأولى تتطور دائما والثانية تكون محلك سر، وفى النهاية هي فتح وقبول من الله عز وجل.
هل تواظب على الذهاب إلى العمرة كل عام؟ وهل ستذهب إلى العمرة أو الحج هذا العام؟
الحمد لله أواظب على العمرة في أواخر رمضان والحج كل عام منذ أكثر من عشرين سنة، فالحمد لله على هذه النعمة، فمن ذاق عرف ومن عرف اغترف ومن منع انحرف. أواظب على الرحلة المقدسة، فالصلاة إلى الصلاة والجمعة إلى الجمعة والعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ما لم تؤت الكبائر.
كيف تقضي العيد؟
أقضيه في الكعبة ثم أعود بعد ذلك لزيارة الأهل والأحباب، فليس العيد لمَن لبس الجديد وإنما العيد الحقيقي لمَن أطاع رب العبيد.
دعاء تلخص به أمانيك؟
اللهم اجعل بيوتنا عيدا وفي أمتنا عيد وفي أرضنا عيد وارزقنا أياما سعيدة.